تزامنا مع زيارة سعيّد لمصر.. إسرائيل تروج لـ”التطبيع” مع تونس
عربي تريند_ استغلت الخارجية الإسرائيلية زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى مصر للترويج لـ”التطبيع” مع تونس، إذ نشرت قبل أيام عبر صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” التي تديرها الخارجية على مواقع التواصل، فيديو لفتاة تُدعى حين كورين طرابلسي، قالت إنها “سفيرة الثقافة التونسية في إسرائيل”. وتقول طرابلسي إن أصولها من جزيرة جربة التونسية، مشيرة إلى أنها تنظم رحلات لإسرائيليين إلى تونس، كما تروّج للأطباق والبضائع التونسية في إسرائيل.
وعلّق إيدي كوهين المستشار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقوله ساخرا “التطبيع خيانة. اضحكتموني. مع من التقى قيس سعيد عندما كان في مصر؟”، في إشارة إلى أن الرئيس التونسي “التقى” شخصيات إسرائيلية.
وأثار الفيديو وتعليق كوهين موجة من الجدل على مواقع التواصل، حيث خاطب أحد النشطاء كوهين بقوله “صهيوني ويتساءل “التطبيع خيانة عظمى”، نعم ولن يتغير موقف قيس سعيد. أتحداك أن تأتي بصورة واحدة تؤكد أن الرئيس قيس سعيد قابل صهيونيا واحدا. سعيد ينظر الى العلاقات بين الشعوب العربية مصر وتونس، ولن تحلم انت وقطيعكم بأن يتراجع عن موقفه”.
وكتب ناشط يدعى مصطفى الجني “أنت فقط تريد إشعال النار بين التّونسيّين. لست من محبّي سعيد ولا أظنّه يفعل شيئا لإشعال فتيل حرب أهليّة وسياسيّة تونس ليست في حاجة إليها في الوقت الحالي”.
وعلق مدون يدعى محمد محيي على الفيديو بقوله “سيظل الشعب التونسي العريق الأصيل مدافعا عن القضية العربية الأولى. تونس التاريخ والمواقف. لن يتخلى عن القضية مهما جملتم في أنفسكم. وسيزول الاحتلال لا محالة”.
وأضاف ناشط آخر يدعى عصام بن نصر “التونسي هو من يفتخر بالهوية التونسية وأصوله التونسية العريقة ويعترف بعلمها الأحمر والأبيض. يهود تونس هم جزء لا يتجزأ من الهوية التونسية العريقة احب من احب وكره من كره. اليهود التوانسة هم فخر لتونس ولتاريخها وجزء من حضارتها ولا يشكك احد في وطنيتهم. هناك من يرفع رأس تونس في الخارج وهناك العكس بغض النظر عن دياناتهم وأصولهم”.
وكان المفكر الإسلامي التونسي أبو يعرب المرزوقي تعرض لانتقادات كبيرة بعدما تحدث عن “لقاء” الرئيس قيس سعيد بقيادات إسرائيلية في مصر، دون أن يقدم دليلا على ذلك.
وهذه ليست المرة الأولى التي تروج فيها الخارجية الإسرائيلية للتطبيع مع تونس، فقبل أشهر احتفت بما قالت إنه “رسالة سلام من تونس”، في إشارة إلى ترحيب التونسيين بالتطبيع مع دولة الاحتلال، وهو ما شكّك به عدد كبير من الناشطين، الذين أكدوا تمسك التونسيين بدعم القضية الفلسطينية.