مسؤول عراقي يكشف أسباب تأجيل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى بغداد
عربي تريند_
كشف مسؤول في رئاسة الوزراء العراقية، اليوم السبت، عن سبب تأجيل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب إلى العاصمة بغداد، والتي كانت مقررة أن تجري في 17 و18 من إبريل/نيسان الجاري على رأس وفد حكومي كبير، نافياً ما تناولته وسائل إعلام لبنانية بشأن وجود ضغوط خارجية على العراق كانت سبباً في تأجيل الزيارة.
وأعلنت بيروت، أمس الجمعة، عن تأجيل زيارة دياب والوفد اللبناني إلى بغداد، لأسباب قالت إنها “عراقية داخلية”، وفق بيان رسمي. جاء ذلك الإعلان بعد نشر وسائل إعلام لبنانية، عن زيارة يجريها دياب، إلى جانب وزراء الزراعة والصناعة والصحة والسياحة والطاقة، للتباحث في مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وتوقيع اتفاقيات.
وقال مسؤول عراقي بمكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لـ”العربي الجديد”، إن “زيارة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب للعاصمة بغداد، لم تلغ، بسبب ما أُشيع عن وجود ضغوطات خارجية على بغداد، وفي هذه التقارير إساءة للعراق، لكن كل ما في الأمر إنها تأجلت بسبب عدم التنسيق من قبل اللبنانيين بشأن الزيارة والملفات المراد بحثها، إذ حددوا هم الموعد دون العودة للعراقيين”.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية لم تبلّغ العراق بشكل رسمي عن موعد الزيارة، وإنما طرحت هذا الأمر من خلال وسائل الإعلام والتصريحات الإعلامية في لبنان، دون إبلاغ بغداد مسبقاً، والخارجية العراقية سمعت بتفاصيل الزيارة في هذا الموعد من خلال وسائل الإعلام، وليس بشكل رسمي عبر أي قناة دبلوماسية رسمية”.
وأضاف أن “بغداد طلبت من بيروت تحديد موعد جديد لزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، حسان دياب، من أجل ترتيب كافة إجراءات الزيارة لغرض نجاحها بشكل كبير، خاصة أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لديه جدول زيارات لمحافظات جنوبية واجتماعات مع قوى سياسية تحظى بأهمية كبيرة في الملفات الساخنة الحالية بالبلاد، وهناك وزراء يفترض أن يكونوا موجودين لمقابلة نظرائهم اللبنانيين مرتبطون بجدول زيارات ومهام داخل وخارج العراق، أبرزهم وزراء النفط والصحة والصناعة”.
وأكد المسؤول في رئاسة الوزراء العراقية أن “العراق بدأ فعلاً بالتواصل مع اللبنانيين من أجل اختيار موعد رسمي ومعلن للزيارة، وكذلك جدول أعمالها المتعلق خاصة بملف الطاقة والتعاون الطبي والصحي والتعليمي، ولا توجد أي نية لإلغاء الزيارة أو دفعها لوقت آخر”.
من جهته، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ملحان المكوطر، لـ”العربي الجديد”، أن بلاده ترحب بأي وفد عربي زائر، لكن مسألة التنسيق المسبق مهمة لوجود حراك واسع داخل البلاد على مختلف الأصعدة”.
وأوضح، في اتصال هاتفي من بغداد، أن العراق بعيد عن أن يكون تحت الضغط من أجل عدم استقبال الوفود الرسمية، وكل ما في الأمر أنها مسألة تنسيق مسبق، وملف العلاقات الخارجية بين العراق وباقي الدول ملف سيادي لا يمكن لأي جهة خارجية التدخل فيه، أو أن تملي عليه”، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن وجود ضغوط على العراق تسببت بتأجيل الزيارة. وأضاف “لا توجد أي تدخلات خارجية في الزيارات التي يجريها المسؤولون لبغداد، أو التي يجريها المسؤولون العراقيون إلى الدول”.