العالم تريند

غزة.. بدء انتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض منازل دمرتها قوات الاحتلال

بدأت لجنة حكومية فلسطينية في قطاع غزة في انتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض منازل قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على القطاع المتواصلة منذ نحو 7 أشهر.
وقال مدير جهاز الدفاع المدني في شمالي القطاع، أحمد الكحلوت، إن لجنة مكونة من جهازه ووزارتي الصحة والأوقاف “بدأت بالعمل بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين على استخراج جثامين الشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في شمال غزة”.

وأضاف الكحلوت في حديثه: “سيتم انتشال الجثامين وفحصها والتعرف عليها وتوثيقها قبل دفنها بالمقابر المخصصة لها في شمالي القطاع”.
وتابع: “نستأنف عملنا بعد توقف لمدة 100 يوم في إطار استكمال مهمتنا المقدسة”.
وأشار إلى أن الدفاع المدني والمتطوعين لا يملكون أي معدات مناسبة لهذه المهمة ويعتمدون على أيديهم وبعض المطارق فقط “بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للحفارات والجرافات والآليات التي كان يمتلكها الجهاز”.
وأوضح أن الفريق بدأ باستخراج جثامين الشهداء من منزل كان يتكون من 5 طوابق يعود لعائلة عبيد في منطقة الفالوجا ببلدة جباليا (شمال).
وقال: “هذا المنزل يوجد فيه أكثر من 60 شهيدا تحت الأنقاض وسنعمل بإمكانيات بدائية على انتشالهم”.
من جانبه، قال مدير التمريض بمستشفى “كمال عدوان” في شمالي غزة، عيد صباح، إن “وزارة الصحة أحد أعضاء اللجنة المتخصصة لدفن الشهداء”.
وأضاف: “وزارة الصحة لديها معلومات عن المفقودين والشهداء تحت الأنقاض واليوم بدأ العمل لانتشالهم ودفنهم في المقابر المخصصة لهم”.
وأشار إلى أن الوزارة لا تمتلك المعدات الخاصة بهذه المهمة مثل الألبسة الواقية والمواد المعقمة والمستلزمات الطبية.
وناشد صباح، منظمة الصحة العالمية بمساندة اللجنة الحكومية لانتشال جثامين الشهداء في شمال غزة وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة لتأدية مهامها.
ونوه إلى وجود نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض في أنحاء القطاع.
وبينما كانت تعمل اللجنة وثق مصور الأناضول انتشال جثامين نحو 10 شهداء من تحت أنقاض منزل عائلة عبيد بينهم طفلة في السادسة من عمرها وامرأة.
وقال طارق عبيد أحد أصحاب المنزل المدمر: “بعد 150 يوما من قصف الاحتلال لمنزل عائلتنا واستشهاد نحو 70 منهم تعمل فرق الدفاع المدني والمتطوعين الآن على انتشال من تبقى من الشهداء تحت الأنقاض وعددهم نحو 60 شهيدا”.
وأضاف عبيد: “تمكن المتطوعون قبل قليل من انتشال جثمان ابنتي شام وكانت بالصف الأول الابتدائي”.
جثامين جميع الشهداء الذين تم استخراجهم من تحت أنقاض المنزل متحللة بشكل كامل أو شبه كامل خاصة الأطفال منهم.
ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن أعداد المفقودين سواء تحت أنقاض المنازل المدمرة أو في مناطق أخرى بقطاع غزة جراء الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يزيد عن 7 آلاف مفقود.
ومنذ أكثر من نصف عام، يعاني قطاع غزة من حرب إسرائيلية شرسة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن مجاعة ودمارا هائلا، وتدهور تام في البنى التحتية، بحسب مصادر فلسطينية ودولية.
وكان شمال القطاع واحدا من أكثر مناطقه تضررا جراء الحرب وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لأشهر.
وتواصل قوات الاحتلال الحرب رغم إصدار مجلس الأمن قرار بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(وكالات)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى