حبس أنفاس في لبنان بانتظار نتائج لقاء عون والحريري بعد إشعال حرب “إلغاء التكليف”
عربي تريند_ تتجه الأنظار إلى اللقاء المنتظر اليوم الخميس، بين الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري، الذي ينعقد على وقع موقف رئيس الجمهورية المفاجئ، وقوله للرئيس المكلّف”ألّف أو اعتذر”، وردّ الحريري على عون: “وقّع أو استقل”.
وقد حدّد الرئيس عون موعداً للرئيس الحريري عند الثالثة من بعد ظهر اليوم لزيارة قصر بعبدا. وقال بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، إن “رئاسة الجمهورية تعوّل على الحسّ بالمسؤولية الوطنية لدى الرئيس المكلّف، فيأتي حاملاً تصوراً لتشكيل حكومة تراعي مقتضيات التوازن والميثاقية والاختصاص، مستخلصاً بذلك أشهر التكليف الخمسة”.
وكانت بعض وسائل الإعلام اللبنانية، قد قرأت في موقف الرئيس عون الذي أطلقه مباشرة على الشاشات، نوعاً من “مذكرة جلب” بحق الرئيس الحريري، فيما رأى البعض الآخر أنه أشعل بموقفه “حرب إلغاء” تكليف الحريري، مصوّباً مدفعية قصر بعبدا باتجاه “بيت الوسط” ليحاصر الرئيس المكلف بين خيارين: “الاستسلام للشروط العونية أو التنحّي عن مهمة التأليف”، وهو ما ردّ عليه الحريري بالعيار الثقيل أيضاً: “وقّع التشكيلة بين يديك”، وفي حال العجز ليفسح في المجال أمام انتخابات رئاسية مبكّرة باعتبارها الوسيلة الدستورية الوحيدة لإلغاء مفاعيل انتخاب عون من قبل مجلس النواب قبل 5 أعوام “تماماً كما اختاروني رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة قبل 5 أشهر”.
في هذه الأثناء، وضع النائب نهاد المشنوق معادلة “اعتذار سعد الحريري مقابل استقالة ميشال عون”، واستحضر تجربة الرئيسين بشارة الخوري وصائب سلام بقوله: “يشهد التاريخ أنه في 18 أيلول 1952 قال صائب سلام لبشارة الخوري عبر الهاتف: أنتَ من يجب أن يستقيل. لستُ أنا المقصود. أنتَ المقصود. لا تطلب منّي أن أعتذر دون أن تستقيل. اعتذاري أنا مقابل استقالتك أنتَ”، وأضاف: “هكذا كان”.
ورداً على معادلة المشنوق، غرّد النائب في التيار الوطني الحر سليم عون عبر تويتر قائلاً: “كان بدّن يوقفو التدقيق الجنائي مقابل تشكيل الحكومة، واليوم صار بدن استقالة فخامة الرئيس مقابل اعتذار الرئيس المكلّف. حلم إبليس بالجنّة”.
من جهته، سأل عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبد الله: “ألم يحن الوقت لكي يسمع المعنيون أنين الناس ووجع الفقراء وقلق الأهل على مستقبل أولادها، فيتواضعوا وينهوا المكابرة وينجزوا التسوية الحكومية الموقتة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الانهيار الشامل؟”، مضيفاً: “لن ينفع أي ندم في ما بعد”.
كذلك رأى عضو ” تكتل الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم أن “دولار الضغط السياسي يتسابق مع دولار الجشع والمافيات!”، وقال: “النتيجة واحدة الدولار يقفز والسلطة تتفرّج والشعب يدفع الثمن! حتى حماية المستهلك في خبر كان”. وتابع: “يا جهابذة، اجتماع اقتصادي أمني لا ينفع، المطلوب تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، وضع خطة نهوض شاملة واعتناق الحياد. أنتم زائلون اما لبنان فباق”.