العرب تريند

قتلى وجرحى في تصعيد النظام وروسيا على شمال غربي سورية

عربي تريند_ قتل وجرح مدنيون صباح اليوم الثلاثاء، جراء تصعيد القصف من قوات النظام السوري والطيران الروسي على ريفي حلب وإدلب شمال غربي سورية، فيما تكبّدت قوات النظام خسائر بشرية في محاولة تسلل على محور درعا البلد المحاصرة في مدينة درعا جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن قوات النظام السوري كثفت من قصفها المدفعي والصاروخي صباح اليوم على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدّى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين في قرية معرزاف، تزامناً مع تصعيد القصف على ريف حلب الغربي، ما أسفر كذلك عن مقتل طفلة وإصابة آخرين بينهم طفلة في قرية تديل.

وأوضحت المصادر أن القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام السوري طاول منازل المدنيين بشكل مباشر في مختلف المناطق وتزامن مع تصعيد من الطيران الحربي الروسي الذي شن ثماني غارات على الأقل على محاور قرية الشيخ بحر في ريف إدلب الشمالي الغربي.

وذكرت المصادر أنه لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن الغارات الروسية بعد، إذ طاولت منطقة يقطن فيها الكثير من النازحين والمهجرين لليوم الثاني على التوالي.

وتعيش المنطقة حالة من التوتر وعدم الاستقرار نتيجة الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار من القوات التابعة للنظام السوري والطيران الروسي، وتسببت الخروقات مؤخراً بارتفاع عدد الضحايا المدنيين في المنطقة، وآخرها تسبب بمقتل خمسة من عائلة واحدة في ريف حماة جلّهم أطفال.

إلى ذلك، تحدث الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” عن مقتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري من مليشيات الفرقة الرابعة والأمن العسكري جراء محاولتهم التسلل من محور الكازية في حي المنشية إلى منطقة درعا البلد المحاصرة من قوات النظام في مدينة درعا.

وأضاف الحوراني أن مجموعات من ثوار محافظة درعا هاجمت قوات النظام السوري الليلة الماضية في عدة نقاط تضامناً مع درعا البلد، إذ هاجمت أحد الحواجز الأمنية المتمركزة بمدينة الشيخ مسكين بالرصاص، ما أدى لوقوع جرحى من عناصر الحاجز، وتبع ذلك استنفار أمني كثيف في المدينة من قوات النظام.

وقال إن الثوار هاجموا أيضاً، بالأسلحة الخفيفة وقذائف RPG، مديرية المنطقة الواقعة في المربع الأمني بمدينة نوى، حيث دارت اشتباكات مع قوات النظام لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.

وجدد النظام السوري أيضاً فجر اليوم قصفه بالمدفعية على مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، في ظل ترقب من السكان لاجتماع كان سيجرى بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري برعاية روسية، وذلك بعد تأجيل الاجتماع ثلاث مرات.

وكان آخر اجتماع قد عُقد بين الطرفين يوم الجمعة الماضي ولم يعقد بعده أي اجتماع بسبب تعنّت النظام في شروطه، ومن المفترض أن يعقد الاجتماع في منطقة درعا المحطة بإشراف روسي بين ممثلين عن اللجنة المركزية لدرعا واللجنة الأمنية للنظام في درعا بهدف الوصول إلى اتفاق حول منطقة درعا البلد، التي يحاصرها النظام منذ أكثر من 40 يوماً بهدف إرضاخ سكانها لشروطه.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أمس إن قوات النظام السوري ومنذ حصارها درعا البلد في 23 يونيو/ حزيران وحتى 9 أغسطس/ آب قتلت 11 مدنياً، بينهم 5 أطفال وسيدتان في درعا، كما اعتقلت ما لا يقل عن 104 أشخاص، بينهم طفلان وسيدتان.

بدوره، أشار الدفاع المدني السوري في بيان له إلى أنّ آلاف العائلات في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد تواجه حصاراً خانقاً منذ أكثر من شهر ونصف الشهر تفرضه قوات النظام وروسيا، والمليشيات التابعة لهما، في ظل نفاد مادتي الطحين والديزل وقطع المياه، وغياب النقاط الطبية، مع استمرار القصف ومحاولات اقتحام المنطقة عسكرياً.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى