العرب تريند

ليزيكو: في مصر.. اعتماد خطير على قمح البحر الأسود.. وبرنامج دعم الخبز قد يكون الضحية الأولى

عربي تريند_ تحت عنوان: ‘‘في مصر اعتماد خطير على قمح البحر الأسود’’، قالت صحيفة ‘‘ليزيكو’’ الفرنسية إنه على الرغم من الاطمئنان على حالة احتياطيات القمح الوطنية، إلا أن السلطات المصرية تكافح لتنويع مورّديها الأجانب، محذرة من مغبة أن برنامج دعم الخبز قد يكون الضحية الأولى لأزمة القمح العالمية على خلفية حرب أوكرانيا.

وأوضحت المجلة الاقتصادية الفرنسية، أن تنويع مصادر إمدادات القمح تحوّل إلى صدارة الأولويات في مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم والمستهلك الكبير للخبز، مضيفة أنه قبل الأزمة، كانت مصر تعتمد على روسيا بنسبة 61 في المئة، وأوكرانيا بنسبة 23 في المئة، فيما يتعلق مشتريات البلد من القمح. وتعد الدولة المصرية المستورد الرئيسي للقمح مع ما يقرب من نصف 12 مليون طن هذا العام، مما يسمح لها بتزويد برنامج توزيع الخبز ‘‘البلدي’’ المدعوم محليا والذي يعتمد عليه حوالي ثلثا المصريين.

وحتى الآن، تبقى البدائل باهظة الثمن، تؤكد ‘‘ليزيكو’’، موضحة أن السلطات تريد أن تكون مطمئنة في الوقت الحالي. ونقلت المجلة عن نعماني نصر النعماني، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية والمدير السابق لهيئة السلع التموينية، قوله: ‘‘احتياطاتنا من القمح والحصاد المحلي المقبل، الذي يبدأ في شهر أبريل المقبل، تسمح لنا بالصمود حتى نهاية العام الجاري على الأقل’’. حتى أن الحكومة المصرية قررت يوم الإثنين المنصرم زيادة حجم مشترياتها من المزارعين المحليين إلى 6 ملايين طن للموسم المقبل، أو 50 في المئة أكثر من المستوى المخطط له في البداية.

في الوقت نفسه، يأمل النعماني في أن ‘‘المحاصيل المخطط لها بين شهري يونيو وسبتمبر المقبلين في 14 دولة يمكن لمصر الاستيراد منها، يجب أن تجعل من الممكن خفض الأسعار عن طريق زيادة المنافسة. ويمكن أن تكون فرنسا موردا استراتيجيا لمصر، لكن الأسعار المعروضة حاليا مرتفعة للغاية”.

فقد بلغ العرض الفرنسي الأخير قرابة 390 دولارا للطن وفقا لوكالة رويترز للأنباء، وهو أعلى بكثير من الـ255 دولارا للطن الذي حددته الدولة هذا العام. وقد صرح وزير المالية المصري في مقابلة تلفزيونية، أن ارتفاع أسعار القمح العالمية قد يكلف البلاد حوالي 870 مليون يورو إضافية هذا العام.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى