العالم تريند

أصوات احتجاجية على حرب غزة تظلل فوز بايدن في ميشيغان

خيمت أصوات احتجاجية تندد بالحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة على الفوز السهل للرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات التمهيدية لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان أمس الثلاثاء، إذ انطوى التصويت -وفقا لوكالتي رويترز والصحافة الفرنسية- على رسالة توبيخ من الأميركيين ذوي الأصول العربية احتجاجا على موقف بايدن المؤيد لإسرائيل في حربها المستمرة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء الثلاثاء، أفادت المقاطعات في نتائج أولية بأن 16% من الديمقراطيين في الولاية صوتوا باختيار “غير ملتزم” بدلا من إعطاء صوتهم لبايدن، في إطار حملة لإقناع الرئيس الأميركي بالتراجع عن دعمه لإسرائيل.

ونقلت وكالة رويترز استطلاعات للرأي عقب خروج الناخبين من مراكز التصويت الديمقراطية، مشيرة إلى أن عدد الذين صوتوا “غير ملتزم” بلغ نحو 40 ألفا، وهو رقم يتجاوز ما حدده منظمو حملة مقاطعة بايدن بـ4 أضعاف.

والجدير ذكره أنه في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين لم تتجاوز نسبة “غير ملتزم” 2%، بينما بلغت 11% في المرة الأخيرة التي سعى فيها رئيس ديمقراطي في الحكم إلى إعادة انتخابه، حين فاز باراك أوباما عام 2012.

تراجع
ولا يواجه بايدن (81 عاما) أي معارضة جدية لترشحه لولاية ثانية في البيت الأبيض. ولكن مع تزايد عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، تراجع تأييده بين المسلمين والعرب الأميركيين، وهم كتلة حسمت فوزه في ميشيغان بفارق ضئيل عام 2020 على الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.

وتضم ولاية ميشيغان الواقعة في الغرب الأوسط الأميركي أكبر نسبة من السكان الذين يُعرفون عن أنفسهم بأنهم من أصل شرق أوسطي أو شمال أفريقي في البلاد، ويتركز معظمهم حول ديترويت.

وقالت النائبة الديمقراطية عن ميشيغان رشيدة طليب، الفلسطينية الأميركية الوحيدة في الكونغرس، “شعرت بالفخر اليوم بسحب بطاقة اقتراع للحزب الديمقراطي والتصويت بـ(غير ملتزمة)”.

وأضافت في تسجيل على وسائل التواصل الاجتماعي أن “74% من الديمقراطيين في ميشيغان يدعمون وقف إطلاق النار، إلا أن الرئيس بايدن لا ينصت إلينا، بهذه الطريقة يمكننا استخدام الديمقراطية لقول (استمع إلى ميشيغان)”.

ولم يمنع ذلك نيل بايدن بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي بسهولة إذ إن نتائج منافسه الرئيسي دين فيليبس، عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا، متدنية في استطلاعات الرأي.

لكن من شأن عدد كبير من الأصوات القائمة على الاحتجاج أن يثير القلق قبيل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني العامة المقبلة.

فوز ترامب
وجاءت نتيجة الانتخابات التمهيدية أيضا للحزب الجمهوري خالية من التشويق، إذ أعلن الجمهوريون فوز دونالد ترامب بشكل مبكر في انتخاباتهم التي تنقسم إلى مرحلتين ولا تختتم إلا مع نهاية الأسبوع، فلقد اكتسح ترامب نتائج الولايات التي صوتت مبكرا، ومن غير المتوقع أن تعوق ميشيغان تقدمه نحو نيل ترشيح الحزب.

وخسرت أمامه منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، في ولايتها كارولينا الجنوبية نهاية الأسبوع الماضي، لكنها رفضت التراجع، قائلة إنها لا تعتقد أن ترامب قادر على إنزال الهزيمة ببايدن.

وتلقت هيلي ضربة أخرى -الأحد الماضي- عندما أعلنت عائلة كوخ الثرية أنها أوقفت التبرعات لحملتها.

ونظم كلا الحزبين الانتخابات أمس الثلاثاء في ميشيغان، على الرغم من أن الجمهوريين اعتمدوا نظاما هجينا معقدا يختتم المنافسة بعد 4 أيام من خلال تجمعات حزبية تشبه المجالس الشعبية الانتخابية (كوكس) في كل منطقة من مناطق الولاية الـ13.

وسيتم في الثاني من مارس/آذار المقبل اختيار أكثر من ثلثي المندوبين الجمهوريين وهم الأفراد الذين تعينهم كل ولاية لدعم المرشحين في مؤتمر الحزب الصيفي لاختيار المرشح للرئاسة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى