فنونقطر

يارا وجوزيف عطية يحوّلان حفلهما في الدوحة إلى مهرجان‎

حفل غنائي تحوّل إلى مهرجان… جملة تختصر واقعاً رائعاً شهدته العاصمة القطرية الدوحة مساء الجمعة مع استضافة “ذا سوشال ستوديو” للنجمين اللبنانيين يارا و​جوزيف عطية​ للمشاركة في الأسبوع العربي المقام على هامش فعاليات مهرجان قطر للتسوّق 2018.

الحفل الغنائي الضخم، الذي تمّ تنظيمه بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة، أقيم داخل مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات وبحضور حشد كبير من القطريين وأبناء الجاليات العربية المختلفة تجاوز عدده الـ 1300 شخصاً.

الساعة السابعة مساء، فتحت الأبواب أمام الجمهور الغفير الذي بدأ بالتوافد سريعاً قبل أن ينطلق الحفل مع كلمة ترحيبية ألقاها حمد العماري الذي أثار ابتهاج الحضور من خلال استخدامه مفردات باللهجة العامية اللبنانية، في إشارة إلى أهمية الحفل ذي الهوية اللبنانية. ومن ثم اعتلى النجم جوزيف عطية المسرح فاستقبله الساهرون بالتصفيق قبل أن يبدأ بتقديم وصلته الغنائية التي تضمّنت باقة من أجمل أغنياته، خاصة الجديدة منها، كما ردّد مع الجمهور أغنية “3 دقات” بعفويته المميزة. وعندما لمس عطية لدى الجمهور توقاً للأغنيات الشعبية ومطالبة بها ما كان منه إلا أن بادر إلى تحويل الأجواء إلى مهرجان للدبكة اللبنانية، والمكان الضخم إلى ساحة كبيرة للرقص. ولم يعد الجمهور المتمركز أمام المسرح إلى أماكنه المحددة إلا بعد جهد جبّار من قبل الشركة المنظّمة حرصاً على السلامة العامة والحفاظ على الأمن، ليعود من بعدها عطية إلى متابعة الغناء وسط شغف وحماسة شديدين.

وتيرة الأجواء الرائعة لم تخفت، بل على العكس زادتها إطلالة النجمة يارا حماسة، وأضافت بصوتها الأخاذ وحضورها الأنيق بريقاً خاصاً، فأمتعت الساهرين بأجمل الأغنيات مفتتحة وصلتها بأغنية “يا عايش بعيوني” تلتها “آه منك يا هوا، وصدفة، وغيرها… كما قدّمت “نسّم علينا الهوا” للسيدة فيروز، و”بسّك تجي حارتنا” للكبيرة سميرة توفيق فأشعلت الحضور حماسة.

وكان قد سبق الحفل الغنائي بساعات مؤتمر صحفي جمع النجمين يارا وجوزيف عطية مع ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعربية داخل أحد الفنادق، ولعبت الحفاوة الكبيرة التي استقُبل فيها النجمان دوراً هاماً في تحويل المشهد إلى (جَمعة) بين الأصدقاء ولقاء تزيّن بالحوار الشيّق والأجواء المرحة. ورداًّ على سؤال لموقع “الفن” حول فكرة تقديمه لعمل خليجي والتعاون مع ملحنين قطريين، أجاب جوزيف عطية: “أتمنى تقديم عمل فني بلهجة عربية خليجية أكون متمكناً منه وأستطيع إيصاله بالشكل الصحيح. أتأخّر أحياناً في تقديم بعض الأعمال لأني أطمح إلى أن تكون صائبة، وإذا لم أجد أغنية توزاي بنجاحها نجاح “أغنية “صدفة”… لن أقدم على هذه الخطوة”. وهنا تدخلت يارا بالقول: “هذه هو الفنان الحريص على تقديم الأعمال الجادة، وليس لمجرّد تقديم أعمال بلهجات مختلفة”. وبدورها أكدت يارا استمتاعها بالغناء المشترك مع الفنان الشامل مروان خوري خلال السهرة الخاصة التي جمعتهما ليلة رأس السنة على شاشة LBC، واستعدادها لتقديم عمل مشترك معه، مجيبة على سؤالنا الخاص حول إمكانية اجتماعها مع جوزيف في عمل فني على الرغم من اختلاف الألوان الغنائية التي يقدمانها: “جوزيف من الفنانين المتمكنين من الغناء بألوان مختلفة، وقد سبق وأن قدّم الأعمال الرومانسية والعاطفية إلى جانب “الدبكة”، ولا مشكلة لدي في التعاون مع فنانين حقيقيين يقدمون فناً راقياً شبيهاً بما أقدّمه”. فعلّق جوزيف ضاحكاً: “طارق غمزني”… ليجيبه الملحن المبدع طارق أبو جودة: “يلللا… نصف ساعة بيكون اللحن جاهز”.​​​​​​​

هذه الأجواء المرحة طغت على اللقاء الذي اختتم بسؤال لـ”الفن أيضاً: “جوزيف، من وحي أغنية “تغيّري” ماذا تطلب من يارا أن تغيّر في حياتها؟ فأجاب ضاحكاً: “تغيّر طارق”، لترد يارا: “هيدي صعبة”.

 الفن
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى