العالم تريند

بريطانيا: غضب من منحة سنوية بـ115 ألف إسترليني لتراس لرئاستها للوزراء لـ44 يوما فقط

عربي تريند_ تناولت صحيفة “الغارديان” البريطانية الغضب الواسع من المخصصات المالية التي ستحصل عليها ليز تراس، كرئيسة وزراء سابقة، والتي تصل إلى 115 ألف جنيه إسترليني سنويًا، رغم أنها قضت 44 يوما فقط في المنصب. وأشارت في تقرير بنفس العنوان إلى انضمام كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى الدعوات التي تطالب ليز تراس برفض المنحة المالية التي تحصل عليها كرئيسة وزراء سابقة، حيث قال كير إن على تراس أن ترفض هذه المخصصات، لأن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وأنه لا يحق لها ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن مارك سيروتكا، الأمين العام لاتحاد الخدمات العامة والتجارية أكد أنه في الوقت الذي يستخدم فيه واحد من كل خمسة موظفين في الخدمة العمومية، بنوك الطعام ويتخطى 35 بالمئة منهم وجبات الطعام لأنهم لا يملكون طعامًا، فمن الغريب أن تتمكن ليز تراس من الحصول على مكافأة قدرها 115000 جنيه إسترليني. وأضاف أنه يجب على رئيس الوزراء المقبل أن يمنح موظفي القطاع العام، الذين يعملون بجد على الخدمات الأساسية، زيادة في الأجور أعلى من التضخم.

من جهته قال مايك كلانسي، الأمين العام لمنظمة بروسبكت، التي تضم عضويتها أعدادًا كبيرة من موظفي الخدمة المدنية؛ بأن الحكومة في حالة من الفوضى التي يمر بها الوزراء، مع تكاليف فائضة ضخمة على دافعي الضرائب، وفي الوقت نفسه؛ هم يريدون خفض رواتب الموظفين العموميين وتقويض شروط تسريحهم.

 كما انضمت جو جرادي، الأمينة العامة لاتحاد الجامعات والكليات، إلى الدعوات المطالبة بتخلي تراس عن المخصصات، وقالت إن الملايين من العاملين في القطاع العام، بمن فيهم أولئك الذين يغيرون الحياة في التعليم، واقعون تحت وطأة تكاليف المعيشة، فالأجور المنخفضة تجبر الآلاف على تخطي وجبات الطعام وتقييد استخدام الطاقة. وأضافت بأن هؤلاء لن يعجبهم أن تكافأ رئيسة الوزراء السابقة على مثل هذه الإخفاقات الكارثية، لذلك يجب أن تفعل الشيء الصحيح وتتخلى عن المال.

من جانبه قال ستيفن ليتلوود، الأمين العام المساعد لإدارة الغذاء والدواء، التي تمثل كبار موظفي الخدمة المدنية، إن الحكومة عرضت، هذا العام، خفضًا حقيقيًّا للأجور وحاولت مرة أخرى إعادة النظر في شروط التسريح لموظفي الخدمة المدنية الذين يحافظون على استمرار هذا البلد، بينما ننتقل من رئيس وزراء إلى آخر، ولهذا فمن الصعب تقبل فكرة أن رئيس وزراء يقبل 115 ألف جنيه إسترليني سنويًّا مقابل قضاء ستة أسابيع فقط في المنصب. كما قال جو ديفيز، منظم محلي في بريكستون مع مجموعة دونت باي (لا تدفعوا)، التي تطالب بتخفيض الفواتير، إن البريطانيين يدفعون فاتورة قيامها بواجبها العام من جيوبهم ومن بطونهم ومن فواتير التدفئة هذا الشتاء.

وأكدت الصحيفة أنه منذ سنة 2013؛ كان رؤساء الوزراء جزءًا من خطة التقاعد الوزارية العادية، حيث يدفعون نسبة معينة من رواتبهم كما تساهم الحكومة أيضًا.

وأشارت إلى أن بلير كان آخر رئيس وزراء يتلقى معاش رئيس الوزراء الخاص، وقرر براون وكاميرون الانسحاب من المخطط والانضمام إلى المخطط العام، قبل أن يصبح قانونًا سنة 2013.

ذكرت أن هناك أيضًا حزمة إنهاء الخدمة، والتي تعادل دفعة لمرة واحدة بنسبة 25 بالمئة من الراتب السنوي للوزراء المتبقين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى