منوعات

أغرب القرابين الدينية حول العالم

الفواكه والحلويات والبخور والحيوانات والمال والعملات الذهبية من بين الأشياء الكثيرة التي اعتاد البشر على تقديمها كقرابين عبر التاريخ.

ولكل ديانة نوع خاص من القرابين التي تقدمها سواء في مناسبات دينية معينة، أو طمعاً في الاستجابة لدعاء أو أمنية معينة، مثل شفاء شخص ما، فيما تكون القرابين في حالات أخرى للشكر أو الاحتفال بأوقات خاصة من السنة.

في آسيا، يقدم البرتقال كقربان للآلهة من أجل جلب الحظ الجيد والكثير من المال، وخاصة خلال رأس السنة الصينية.

وتُوضع شتلات أو أشجار البرتقال في مداخل البيوت، ويتهادى الأصدقاء وشركاء العمل البرتقال في اليوم الثاني من السنة الصينية الجديدة.

وتملك الأطعمة التي يهبها الصينيون معاني خاصة، فهي ترمز للأشياء التي يرغبون بتحقيقها، فالتفاح يرمز إلى الحكمة والسلام، الموز إلى النجاح في المدرسة، المعكرونة إلى العمر الطويل، كرات اللحم تدل على لم الشمل، البصل للذكاء، والحلويات للسلامة.

ويرتدي الرهبان الهندوس والبوذيون ملابس ذات لون برتقالي، ففي البوذية، البرتقالي لون التنوير، وهو الهدف النهائي لجميع الممارسات الدينية.

في حين أن الكثير من الديانات اعتمدت على الحيوانات في تقديمها كقرابين للآلهة، وهذا ما يفسر وجود مذابح في الكثير من المعابد حول العالم، ففي الطقوس الدينية اليونانية القديمة، كان يتم تقديم الحيوانات، مثل الثيران والماعز والغنم، وكان يعتقد أن بعض الآلهة تفضل حيوانات معينة على غيرها، فآلهة أثينا كانت تحب الأبقار كأضحيات مثلاً.

وبغض النظر عن نوع الحيوان، كان يشترط أن يكون بصحة جيدة، قبل تقديمه قربانا، وإلا فإن ذلك سيزعج الآلهة، وغالباً ما كان يتم تزيين الحيوانات بشرائط ملونة وأشكال مختلفة لإضافة المزيد من القيمة عليها في أعين الآلهة، وفي المذبح كان يتم رش الأضحية بالماء في رمز للنقاء.

وقد تكون أغرب القرابين التي قُدمت لإرضاء الآلهة عبر التاريخ، هي البشر أنفسهم، حيث إن العديد من الجماعات القديمة كانت تحاول التقرب للآلهة واسترضاءها عبر تقديم قرابين بشرية، فالبعض كانوا يقتلون الأطفال وآخرون الفتيات من أجل جلب المطر أو درء الأوبئة وتجنب غضب الطبيعة.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى