العالم تريند

قصف جوي يستهدف مواقع للمليشيات الإيرانية في دير الزور السورية

عربي تريند_ قصفت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مواقع للمليشيات المدعومة من إيران في مناطق نفوذ النظام السوري شمال نهر الفرات، كذلك قُتل وجُرح سبعة أشخاص، بينهم خمسة من عناصر قوات النظام السوري أمس، جراء هجوم وانفجار لغم في ناحية جب الجراح في البادية بريف حمص الشمالي الشرقي.

وقال ناشط في وحدات الرصد التابعة للمعارضة لـ”العربي الجديد” إن طائرات التحالف قصفت مساء أمس مواقع في بلدة حطلة بناحية مراط شمال شرقي دير الزور الخاضع للنظام السوري، مضيفاً أن القصف طاول مواقع للمليشيات المدعومة من إيران، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية جراء القصف، لأن المليشيات كانت قد أخلت مقارّها قبيل ذلك.

أما موقع “الخابور” المحلي، فقال إن قصف التحالف طاول مقراً للمليشيات الإيرانية في بلدة حطلة، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وبحسب الناشط، الذي فضل عدم ذكر اسمه، جاء إخلاء المواقع من المليشيات إثر قصف بصاروخ استهدف قاعدة التحالف في حقل كونيكو للغاز القريب من ناحية خشام، حيث تلاه تحليق مكثف من طيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

ومن المرجح أن الصاروخ أُطلق من ناحية حطلة، وهو ما يفسر استهداف التحالف لمواقع في مناطق سيطرة النظام السوري، ولم يوقع القصف على القاعدة خسائر بشرية، بحسب بيان صدر في وقت سابق أمس عن القيادة الوسطى الأميركية.

وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية إن الصاروخ الذي طاول حقل كونيكو أُطلق من مكان قريب من جسر بلدة جديدة عكيدات الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) وليس من مناطق سيطرة النظام السوري.

وتبعد جديدة عكيدات عن حقل كونيكو للغاز قرابة 10 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي، فيما تبعد بلدة حطلة عن الحقل قرابة 6 كيلومترات باتجاه الجنوب الغربي.

وفي الشأن، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن التحالف الدولي أسقط طائرة مسيَّرة يرجّح أنها للمليشيات الإيرانية، مؤكداً أن المسيرة سقطت في بلدة الطابية بريف دير الزور الشرقي، وتزامن إسقاطها مع استنفار في قواعد التحالف.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات التحالف الدولي مواقع للمليشيات المدعومة من إيران، كذلك فإنها ليست المرة الأولى التي تُستهدَف فيها قاعدة كونيكو للقوات الأميركية في سورية.

مزيد من القتلى والجرحى في البادية

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مسلحين يرجح أنهم تابعون لتنظيم “داعش” هاجموا نقطة حراسة لقوات النظام السوري على أطراف بلدة جب الجراح في ريف حمص الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر وإصابة عنصر بجروح خطيرة.

وبحسب المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية، فإن من بين القتلى ضابطين برتبة “ملازم أول شرف”، موضحة أن القتلى من مليشيا “الدفاع الوطني” ومن عناصر التجنيد الإجباري لدى قوات النظام السوري، ونُقلوا جميعاً إلى المستشفى العسكري في مدينة حمص. ونقلت المصادر أن المهاجمين مجهولو الهوية، وقع منهم قتلى وجرحى، لكنهم تراجعوا وسحبوا خسائرهم إلى مكان مجهول قبل قدوم مؤازرة للنقطة.

وأضافت المصادر أن شخصين من المدنيين، هما رجل وابنه، قُتلا جراء انفجار لغم أرضي بهما خلال عملهما في بادية بلدة جب الجراح، ورجحت المصادر أن اللغم من مخلفات تنظيم “داعش” في المنطقة. ونقلت المصادر أن الرجل يعمل في المجمع التربوي التابع للنظام في بلدة المخرم، وكان مع ابنه يعملان في جمع الكمأة عند انفجار اللغم. كذلك أدى الانفجار إلى إصابة شخص ثالث بجروح متفاوتة.

وشهدت البادية خلال الشهر الماضي وبداية إبريل/ نيسان الجاري ارتفاعاً في وتيرة الهجمات التي طاولت مدنيين وقوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات، فضلاً عن انفجار الألغام بعمال جمع الكمأة وعناصر النظام، ما أوقع مزيداً من القتلى والجرحى.أخبار

بدورها، قالت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري، نقلاً عن مصدر ميداني، إن “الهدوء الحذر يسود منذ مساء أمس مختلف قطاعات باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية التي يجري تمشيطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي”.

وزعم المصدر أن النظام “كبّد” عناصر “داعش” منذ بداية الأسبوع الجاري “خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، خلال عملياته البرية بتمشيط قطاعات البادية”. وكانت مليشيات النظام السوري قد بدأت حملة تمشيط قبل أيام في بادية البشري جنوب غربي دير الزور، عقب اختطاف مدنيين وعناصر من “الدفاع الوطني”، كانوا يعملون في جمع الكمأة، وتبين لاحقاً تصفيتهم ميدانياً من قبل الخاطفين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى