العرب تريند

لبنان.. البطريرك الماروني يحدد خمس أولويات للمسؤولين ويصوب على “حزب الله”

عربي تريند_ حدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم الأربعاء، خمس أولويات على المسؤولين اللبنانيين أن يلتزموا بها ويتطلع إليها الشعب اللبناني على رأسها إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها الدستورية. 

ووجه الراعي رسائل صريحة إلى “حزب الله” من دون أن يسمّيه عبر رفضه تحويل لبنان إلى ساحة لصراعات المنطقة ومنصة صواريخ وجبهة قتال، لاعباً من جديد على وتر الاستعانة “الأممية الدولية” لتطبيق قرارات مجلس الأمن وتحقيق السيادة.

ومن الأولويات التي توقف عندها الراعي خلال القداس الإلهي، الذي أقيم اليوم بمناسبة عيد مار مارون في كنيسة مار مارون في الجميزة بيروت بحضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، “إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت بعد مرور نحو عامين، وقد سميّ انفجار العصر، فلا يمكن أن يظل التحقيق مجمّداً وضحية الخلافات والتفسيرات الدستورية وكأن هناك من يخشى الحقيقة”.

وقال إن الأولوية الثالثة تكمن في “تسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة واقعية متكاملة تنقذ لبنان من الانهيار المتواصل وتعيد إليه مقومات نهضته الاقتصادية والمالية والإنمائية”.أخبار

كما تحدث عن استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن لتحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه، وشدد الراعي على أنه “إذا استمر عجز الدولة عن ذلك فلا بدّ من الاستعانة بالأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي يضمن تنفيذ الحلول وسلامة لبنان”.

أما الأولوية الخامسة، طبقاً للبطريرك الماروني، فتتمثل بـ”اعتماد نظام الحياد الإيجابي أساساً في علاقاتنا الخارجية لأنه ضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته فالحياد الذي نطالب به أصلاً هو عنصر بنيوي في تكوين لبنان وملازم لموقعه الجغرافي وتراثه السلمي”.

وقال الراعي: “لقد أردنا لبنان أن يكون مشروعاً رائداً في الشرق وللشرق بحيث تتعدى صيغة تعايشه في المحيط الداخلي إلى المحيط العربي على أساس من الاحترام المتبادل وأردناه ملتقى الحضارات وواحة تعايشها، لكن ضعف المناعة الوطنية المعطوفة على تعدد الولاءات حرف رسالة لبنان، غير أننا نناضل معاً لئلا يسترسل لبنان في أن يكون ساحة لصراعات المنطقة ومنصة صواريخ وجبهة قتال”.

وأكد الراعي أن دولة لبنان ما تأسّست لتكون عدوّة أشقائها وأصدقائها فلا نجعلها عدوة ذاتها”، مشدداً على أن “الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً يعني الاعتراف بثلاث ثوابت، نهائية ميثاق التعايش، نهائية الدور المسيحي ونهائية الولاء للبنان من دون سواه وباحترام هذا المثلث التاريخي ننقذ وحدة لبنان ونثبت حياده”.

نصر الله: الورقة الكويتية لا تتضمن التدخل السعودي في لبنان

وكان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله توقف أمس عند اتهامه بالتدخل في شؤون الدول، سيما ملف اليمن، مؤكداً أن الدول هي التي تتدخل في لبنان والشؤون العربية غامزاً من قناتي السعودية والولايات المتحدة الأميركية بالدرجة الأولى.تقارير عربية

واعتبر نصر الله أن الورقة الكويتية مثلاً لا تتضمن التدخل السعودي في لبنان، لأن الجميع يعرف أن هناك تدخلاً سعودياً في لبنان وكذلك تدخلا اماراتيا وغيرهما من الدول، معلقاً على الموضوع من حيث الشكل بأن الدولة اللبنانية سيدة وغير مناسب أن يتم التعامل معها عبر إلزامها بالردّ خلال وقتٍ محددٍ.

وقال: “إذا اعتبروا أننا نتدخل بشأن الدول العربية بسبب ملف اليمن أيضاً هم عليهم أن لا يتدخلوا بشؤون لبنان الداخلية، وهذه الدول تتدخل بالشؤون العربية في سورية التي أشعلوا فيها الحرب، وكذلك يتدخلون بالعراق وليبيا وغيرها من الدول العربية”.

وتحدث نصر الله أيضاً خلال إطلالته أمس عبر قناة “العالم” عن تدخل السفيرة الأميركية في لبنان بالانتخابات النيابية وتطرق إلى النفوذ الأميركي السياسي المالي والعسكري. واستعرض نصر الله قوة حزب الله العسكرية، كاشفاً عن تفعيل سلاح الدفاع الجوي “بحيث أصبح العدو عاجزاً عن التحرك بسهولة بمسيراته فوق لبنان” وفق تعبير نصر الله.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى