العالم تريند

عيد الحب في لبنان: حضرت الرومانسية وغابت السهرات.. ويا ورد مين يشتريك؟

 حلّ عيد الحب أو “سان فالانتاين” خجولاً للغاية على اللبنانيين الذين اعتادوا السهر وشراء الورود الحمراء وقوالب الحلوى وتبادل الهدايا وذلك بسبب استفحال الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها لبنان والتي انعكست سلباً على حركة الأسواق والمطاعم التي كانت تضج بالناس في هذه المناسبة.

وسلب تدهور القدرة الشرائية بهجة العيد ولا سيما في صفوف الفئات الشبابية التي تعذّر عليها حتى شراء الهدية الرمزية وهي “الدب” الأحمر الذي بات باهظ الثمن إذ تجاوز سعره 500 ألف ليرة لبنانية حسب الحجم والشكل، وحتى الوردة الحمراء رمز العيد بات صعباً على كثيرين شراؤها وإهداؤها للحبيبة كعربون حبّ ومودة، بسبب بيعها بالدولار “الفريش” في بعض محلات الأزهار، أو ما يعادلها بسعر صرف الدولار إذ تجاوز سعر الوردة الثلاثين ألف ليرة لبنانية.

وعزا أصحاب محلات الأزهار ارتفاع ثمنها لأن غالبية أنواع الورود يستوردها لبنان من الخارج في فصل الشتاء، الأمر الذي يستحضر أغنية الراحل الكبير محمد عبد الوهاب “يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك”.

أما السهر وتمضية ليلة رومانسية في أحد المطاعم كما درجت العادة في السنوات السابقة فبات متعذّراً على الشبان من ذوي الدخل المحدود، بعد أن تراوح سعر بعض الحفلات ما بين 70 دولاراً و500 دولار، وهذه الأسعار تتجاوز قيمة الراتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف بالليرة اللبنانية بأضعاف، ومن هنا يطرح السؤال هل بات السهر والحب على الميسورين فقط؟

إذاً، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية وارتفاع أسعار الهدايا والحلوى والحفلات في المطاعم، أصبح هناك توجّه لتغيير العادات في هذا العيد، ومثالاً على ذلك لجأ العديد لاستبدال سهرة العشاء في المطعم بسهرة في المنزل وتحضير قالب الحلوى في البيت بدلاً من شرائه بعدما تجاوز سعر أصغر قالب 300 ألف ليرة لبنانية، واستبدلت الورود الحمراء والدببة بتبادل الصور والأغاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى