منوعات

ماذا قال الدعاة لشادي سرور بعد عودته الى الإسلام؟

حذر دعاة ورجال دين الفنان شادي سرور من التمادي قدماً في الحديث عن تركه للإسلام والهجوم على المسلمين، قبل أن يعلن مجدداً أنه لم يترك دينه، ولكنه هجر الدين، الذي شوهه أتباعه، واصفاً الإسلام بـ»الدين النقي» بعد أن هاجمه بضراوة منذ أيام. وقال الشيخ أحمد طه إمام مسجد الرحمن الرحيم لـ«القدس العربي» إن ما يقوم به «شادي» هو تلاعب بالدين الإسلامي وأتباعه، محذر من اقترافه أكبر الآثام بسبب ما اعتبره مراوغة بالدين الحنيف. وأعرب طه عن مخاوفه من أن يكون هدفه من وراء ذلك الضجيج الذي يخلفه عبر تغريداته ومنشوراته، التي يطلقها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي لجمع مزيد من المتابعين، واصفاً مثل ذلك السلوك بأنه كمن يبيع دينه ثمنا بخسا وذكره بقوله تعالى في كتابه المجيد: «واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين».
وطالب طه من الفنان شادي سرور بالعودة لخلوته على ألا يترك نفسه لشياطين الأنس والجن كي يدفعون به نحو مزيد من الغي ونصحه بالسفر للأراضي المقدسة لآداء مناسك العمرة.
وفي السياق ذاته نصحه الشيخ أحمد عبد الحكيم ألا تغريه مواقع التواصل الاجتماعي وأن يعلم أن كل ما يكتبه ويدونه سوف يحاسب عليه، مذكراً بقوله تعالى في محكم تنزيله عن أحد مشاهد يوم القيامة: «َذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ». وتابع الشيخ الأزهري عبد الحكيم، موجهاً كلامه لسرور عبر «القدس العربي» كل ما تدونه أنت ومن سواك هجوماً على الإسلام وأهله محرر في صحيفتك، التي ستلقى بها الله فسارع بالتوبة النصوح لله عز وجل، معرباً عن مخاوفه من أن يكون سرور عبر تململه، الذي تبديه منشوراته على شفا الكفر، محذراً إياه قائلاً: أحذر وسارع بالإستغفار على ما كتبت فإنه بين ما تردده وبين الكفر شعرة. وتذكر أن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين.
جدير بالذكر أن الفنان شادي سرور، أثار صدمة الملايين من متابعي فيديوهاته عبر صفحته الشخصية إثر إعلانه الردة عن الإسلام، مما خلف ضجة غير مسبوقة ما زال صداها يخيم على الساحة تعقيباً على قراره ترك الإسلام، ولم تمر ساعات على إعلانه حتى تعرض لهجوم واسع من قبل متابعيه الذين هاجموه بضراوة ليخرج لاحقاً بمنشور جديد أكد خلاله أن قراره جاء بسبب العنصرية والجحود في قلوب الناس.
وقال سرور، إنه كاد أن يلجأ للانتحار لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسي على حد وصفه. وأضاف «رسالة على صورة قديمة عشان مش بخرج من البيت بقالي شهور، عايش في سجن. في البداية.. نفس الإنسان نفسه في الصورة، لكن أصبحت شخصا جديدا، شخصا أنقذ نفسه من الموت، شخصا شاف معاناة كبيره كاد يلجأ للانتحار فعلياً، لأنه الحل الوحيد للتخلص من الألم والعذاب النفسي في الدنيا، أصعب وقت مر عليا في حياتي كلها من يوم ما اتولدت».
وتابع «الشهرة في مصر كانت نقمة على أكثر من نعمة الخصوصية والحرية اتحرمت عليا، لأن كل أفعالي يراقبها المجتمع، رغم أني عمري ما كذبت أو نافقت، وكنت واجهة للخير والترفيه فقط، لا للشر من خلال فيديوهاتي».
وأشار «حكم علي أشخاص وهاجموني بسبب معتقداتي الشخصية وإشاعات وأعمالي التي لا أضر بها أحدا. رسمت تاتو لأني أحب أن أعبر عن مأساة حياتي من خلال رسم على جسمي يكون ليا حافز وحيد للاستمرار في النجاح».
وأكد على تركه الإسلام، قائلاً: «سيبت الإسلام بسبب العنصرية والجحود في قلوب الناس اللي مفروض مؤمنه بالله، لكن هم أهل النفاق.. خسرت كل الناس اللي في يوم حبتهم وأصبحت وحيد. وحيد معرض للهجوم الهمجي مع أني لم أضر أحد ابدا.. بل كان لي مواقف اجتماعية وسياسية فى صالح الخير للمجتمع مع الرغم من صغر سنى وقدراتى المحدودة». وفيما بعد فاجأ سرورالجمهور مجدداً مؤكداً بانه ترك فقط إسلام المتشددين والمتعصبين الذين يلاحقون الناس بالشتائم ويحاسبونهم على ما لم تنطق به شفاههم». واعتبر العديد من أصدقاء ومتابعي «اليوتيوب» ما كتبه على صفحته في فيسبوك فتنة قد لا يسلم من أذاها، مطالبين إياه بعدم العودة لما سبق ونشره، فيما أشار آخرون إلى أن ما نشره من تدوينات وفيديوهات تعكس مروره بمحنة نفسية وحالة من عدم الاتزان، متوقعين أن يستعيد رشده وثقته في نفسه وفيمن حوله قريباً. يذكر أن الأعلامي شريف مدكور هاجم مؤخراً منتقدي سرور بسب إعلان إلحاده، وطالب من رجال الدين وخصوم سرور أن يحاججوه بالموعظة الحسنى وليس بالصراخ والشتائم.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى