العرب تريند

13 رصاصة تخترق جسد روائي عراقي.. اغتيال غادر أمام منزله

نعت وزارة الثقافة العراقية، السبت، رحيل الأديب والروائي العراقي، علاء مشذوب، بعد أن اخترقت جسده نحو 13 رصاصة.

وقال مصدر أمني في مدينة #كربلاء لـ”العربية.نت”: إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق النار على الروائي أمام بيته في منطقة باب الخان، وسط كربلاء، ما أدى إلى مقتله في الحال، في حين لاذ القاتلان بالفرار إلى جهة مجهولة.

وأكد المصدر تعرض المغدور إلى ثلاث عشرة رصاصة من سلاح رشاش استخدمه المهاجمان.

وفي التفاصيل، قال الدكتور عمار المسعودي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في مدينة كربلاء لـ”العربية.نت”: “إن عدداً من الشعراء والكتاب ومن بينهم علاء اجتمعوا مساء السبت في أمسية أدبية تعقد أسبوعياً في مقر اتحاد الأدباء والكتاب، وبعد بدء الأمسية بقليل، خرج الفقيد الدكتور علاء مشذوب لانشغاله بأمور أخرى”.

وأثناء العودة إلى منزله في شارع ميثم التمار في منطقة باب الخان، غافله على ما يبدو المسلحان.

إلى ذلك، أكد المسعودي لـ”العربية.نت” أن الفقيد كان حاضراً وافترقنا على خير بعد أن تبادلنا الكلام والضحكات ومضى في طريقه، وعلمنا أنه تعرض لعملية اغتيال بشعة، مؤكداً أنه ليس للفقيد أي ملف جنائي، وهو أديب متنور، وكل حلمه كان أن يرى العراق بلداً جميلاً لا أكثر.

وأضاف: “حزني على علاء مضاعف، لأنه زميلي في اتحاد الأدباء، وكذلك زميلي في كلية التربية”.

كما شدد المسعودي على “ضرورة أن تتحول قضيته إلى قضية وطنية وألا تمر دون عقاب وحساب للجناة”.

“ضحية كلمته الحرة”
وفي أول تعليق حول الحادث، قال شقيقه قاسم مشذوب إن من يتكلم عن الفساد وتردي الواقع الحكومي يصبح ضحية كلمته الحرة المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وإنهاء معاناة المواطنين.

يذكر أن علاء مشذوب عبود من مواليد عام 1968، تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993، وبعد حصوله على الماجستير، تمكن من الحصول على دكتوراه فنون جميلة عام 2014.

كما أصدر عام 2008 منجزه الأول بعنوان “الوطن والوطنية”، بعدها توالت مجاميعه القصصية “ربما أعود إليك”، و”الحنين إلى الغربة”، و”زقاق الأرامل”، و”خليط متجانس” و”لوحات متصوفة”.

كذلك ألّف عدداً من الروايات منها: مدن الهلاك ـ الشاهدان، وفوضى الوطن، وجريمة في الفيسبوك، وأدم سامي ـ مور، وانتهازيون ولكن، وحمام اليهودي، وشيخوخة بغداد، وبائع السكاكر، وجمهورية باب الخان، ورصيف الثقافة.

وكان مشذوب كاتباً جريئاً لا يخشى إسقاط التابوهات السياسية والدينية في كتاباته.

قد كتب في آخر منشور له قبل رحيله بساعات على موقع فيسبوك: “اقتحم شحاذ جلستهم، فارتسم على وجوههم الضجر، شحاذ ممل، رث الثياب، يكرر عباراته، ورحت أتفكر بها، وقلت في نفسي، الأديب لا يكرر نفسه في نصوصه كي لا تفقد كلماته سحرها وتأثيرها ومعناها، ولذلك هو مبدع، أما الشحاذ فلا يفقه هذا السر، لذلك هو يكرر كلماته أو عباراته الممجوجة، كلمات ميتة لا حياة فيها أو موسيقى، وظنه أنه يستدر عطف الناس بهذا التكرار، الشحاذ يمتلك ذاكرة سيئة حينما يكرر دعاءه ومكانه وملابسه الرثة، لأنه يعيش قلق المحصول الآني، بينما المعطي يعيش قلق التحصيل من وراء عطائه. إن الخطاب المرسل من الشحاذ مثل الإعلان التلفزيوني أصفر الجوهر لكثرة تكراره، بعضهم يعطيه تجنباً للحرج، وبعضهم يعطيه كي يغرب عن وجهه، وقليل منهم من يعدها صدقة تضاعف له في الغيب. فقد مد الحاج مهدي يده في جيبه لينفحه بورقة نقدية من فئة الألف دينار ليتم حديثه، بعد أن شعر باهتمام المحيطين به”.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى