توانسة يدعون إلى مقاطعة مهرجان قرطاج

رغم انتقادات كثيرة ومطالبة بمقاطعته سينطلق مهرجان قرطاج الدولي في 21 تموز/يوليو الجاري، بعدما أعلنت الهيئة المسؤولة عن الدورة 54 عن برنامج المهرجان، خلال ندوةٍ صحافية عقدت في مدينة الثقافة في العاصمة التونسية.

يسجل المهرجان عودة المغنية التونسية الشهيرة أمينة فاخت، بعد غياب دام 10 سنوات، لتحيي عرضين يومَيْ 21 و24 يوليو؛ ولكن سيغيب النجم التونسي صابر الرباعي، للسنة الثانية على التوالي، في الوقت الذي يختتم فيه مهرجان بنزرت الدولي يوم 17 آب/أغسطس المقبل.

ويشهد المهرجان هذا العام مشاركة النجم كاظم الساهر في حفل يحييه يوم 31 يوليو، اما بالنسبة للمشاركة اللبنانية سيحيي الفنان مارسيل خليفة حفلةً في 26 يوليو، والثنائي أسامة الرحباني وهبة طوجي في 29 يوليو، بالإضافة إلى ملحم زين الذي يعتلي ركح قرطاج للمرّة الأولى في تاريخه يوم 2 أغسطس ، والسيدة ماجدة الرومي في 15 أغسطس.

ستتقاضى ماجدة الرومي لقاء حفلها، مبلغ 400 ألف دينار، ما يُعادل 150 ألف دولار أميركي، أي ما يساوي المبلغ الذي كانت تقاضته الراحلة وردة الجزائرية في آخر مشاركةٍ لها ضمن المهرجان عام 2009.

وأشارت بعض المعلومات إلى أن أمينة فاخت ستتقاضى مبلغ 175 ألف دينار، أي ما يُعادل 65 ألف دولار، عن حفلها الأول، لكنها في المقابل، طالبت بالحصول على 60% من إيرادات حفلها الثاني، لا سيما وأنه من المتوقّع أن تصل مداخيل حفلها الثاني إلى مئات الملايين.

واوضح مدير مهرجان قرطاج مختار الرصّاع خلال الندوة الصحافية التي عقدها للكشف عن برنامج المهرجان أن نزول سعر الدينار ساهم في ارتفاع أجور الفنانين غير التونسيين، لأنهم يتقاضون مستحقاتهم بالدولار.

اما مفاجأة الدورة 54 تتمثل بمشاركة نجوم مبتدئين في عالم الغناء ، وهذه نادراً ما كانت تحصل في تاريخ مهرجان قرطاج ، مثل نجمتي برنامج The Voice التونسيتين يسرا محنوش وهالة مالكي، بالإضافة إلى أبو، نجم أغنية «3 دقّات»، وياسمين علي، نجمة شبكات التواصل الاجتماعية من خلال أغنية لؤي الشهيرة «نقابل ناس».

هذه المشاركات أثارت جدلاً بين التوانسة، حيث طالب بعضهم باحترام ركح قرطاج وتاريخه واستقبال نجومٍ ذي تاريخ طويل، فيما تساءل آخرون عن برنامج حفلتي أبو وياسمين علي، لا سيما وأن برصيديهما أغنيةً واحدة فقط.

انتقادات المهرجان لم تتوقف عند هذا الحدّ. فقد أطلق التوانسة هاشتاغ “قرطاج التوانسة أولى” ، اعتراضاً على عدم دعوة نجوم توانسة للمشاركة في المهرجان، واستبدالهم بنجوم من جنسيات أخرى دُفعت لهم مبالغ طائلة.

والاعتراض الأكبر كان على عدم مشاركة نجمي تونس صابر الرباعي ولطيفة التونسية، التي كانت سبق وأعلنت أنها مستعدّة للغناء في مهرجان قرطاج مجاناً.

كذلك، دعا عددٌ كبير إلى مقاطعة المهرجان، أسوةً بمقاطعة المغربيين لمهرجان موازين، وتوجيه الأموال المخصَّصة له إلى الشعب التونسي، لا سيما وأنه قد تردَّد أن الميزانية التي خُصّصت للمهرجان تصل قيمتها إلى 5 ملايين دينار.

و بعد الكمين الإرهابي الذي أودى بحياة 6 من عناصر الحرس الوطني التونسي في محافظة جندوبة، خرجت بعض الأصوات التي تطالب بإعلان الحداد وإلغاء المهرجان وتوجيه الأموال المخصَّصة له إلى عائلات الشهداء والجرحى.