العرب تريند

مسؤولون خليجيون يدرسون دعوة الحوثيين لمشاورات في الرياض

 قال مسؤولان خليجيان، إن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع إن دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية.

وتدخل الحرب عامها الثامن اليوم الثلاثاء.

وقال المسؤولان إن المسؤولين الحوثيين سيكونون “ضيوفا” على نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون في مقر المجلس في الرياض بضماناته الأمنية إذا ما قبلت الجماعة الدعوة للمشاركة في المحادثات المقرر أن تتم في الفترة من 29 مارس/ آذار إلى السابع من أبريل/ نيسان.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسؤولون الحوثيون سيوافقون على السفر إلى السعودية التي تؤيد الحكومة المعترف بها رسميا وعلى رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أطاح به الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا. وقال المسؤولان إن هادي المقيم في الرياض وافق على المحادثات.

وتواجه الرياض صعوبات لانتشال نفسها من الحرب باهظة الكلفة التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى أغلبهم من المدنيين ودفعت باليمن إلى شفا المجاعة.

وتعد الحرب، التي يرى كثيرون أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، نقطة خلاف بين الرياض وواشنطن.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر للمانحين في 16 مارس/ آذار. وفي الأسبوع الماضي أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن محادثات مع الأطراف اليمنية بهدف إعداد إطار عمل لمفاوضات سياسية شاملة.

وفشلت في العام الماضي جهود بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار وتصاعدت حدة العنف.

ويواصل الحوثيون محاربة قوات التحالف على الأرض في محافظة مأرب المنتجة للطاقة وهي آخر معاقل الحكومة اليمنية في شمال البلاد.

وتسعى السعودية والإمارات للحصول على دعم الولايات المتحدة مجددا في حرب اليمن لأسباب منها الحصول على مزيد من الأسلحة وذلك بعد أن أنهت إدارة الرئيس جو بايدن العام الماضي الدعم لعمليات التحالف الهجومية ورفعت اسم جماعة الحوثي من قوائم التنظيمات الإرهابية وسط مخاوف إنسانية.

(رويترز)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى