كشف ملابسات حادث سقوط الطفلة من الطابق التاسع في دبي

كشف مصدر أمني لـ “الإمارات اليوم” ملابسات سقوط طفلة عربية في الخامسة من عمرها من الطابق التاسع بإحدى البنايات السكنية في منطقة النهدة، مشيراً إلى أنها كانت برفقة أمها في الشقة، ونزلت الأخيرة لإحضار أبنائها لحظة وصولهم من المدرسة، وتركت الطفلة نائمة.

وقال المصدر إن التحريات الأولية، بينت أن الطفلة استيقظت من النوم، ولم تجد أمها، فتوجهت إلى الشرفة، وشاهدت الأم عائدة مع أشقائها، فأشارت إليهم ونادت عليهم لكن لم تنتبه الأم، وحين دخلت الأخيرة مدخل البناية، وغابت عن أنظار أبنتها حاولت الطفلة – على ما يبدو- مد رقبتها لمشاهدتهم فاختل توازنها، وسقطت من الشرفة على الأرض لتلقى مصرعها على الفور.

وأضاف أنه تم جلب الأم إلى مركز الشرطة المختص واستجوابها بشأن الواقعة، فأفادت بما سبق، ومن ثم تم تكفيلها على ذمة التحقيقات في الواقعة، إلى أن يتم الانتهاء من الإجراءات وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة في دبي، لافتاً إلى أن دوريات من مركز الشرطة المختص، بالإضافة إلى خبراء تابعين للإدارة العامة للأدلة الجنائية انتقلوا إلى موقع الحادث، وتم معاينة الشقة والشرفة التي سقطت منها الطفلة.

وأكد على ضرورة انتباه الأسر إلى أطفالهم خصوصاً الذين يقطنون في الطوابق العليا، وتوجود شرفات أو نوافذ يمكن سقوط الأطفال منها، إذ لا يتمتع الأبناء خصوصاً في السن الصغيرة بإدراك كاف حول مخاطر اللعب أو الاقتراب من الشرفات أو النوافذ، لافتاً إلى أن الآباء يندمون لكن بعد فوات الأوان.

يذكر أن طفلة تبلغ من العمر سنة وشهرين سقطت في اليوم ذاتها من طابق علوي بإحدى البنايات السكنية في إمارة الشارقة، ما أدى إلى وفاتها كذلك،
وأعلنت شرطة دبي أنها تحقق في الحادث، بعد أن ورد بلاغ في الساعة 1.40 بعد ظهر أول من أمس عن سقوط الطفلة ووفاتها، لافتة إلى وجود شبهة إهمال من الأسرة.

وأكد المصدر أن الجهات المختصة في دبي وغيرها من الإمارات تحرص على تطبيق اشتراطات صارمة في التراخيص المرتبطة بشرفات ونوافذ البنايات السكنية، لمنع حوادث سقوط الأطفال، لكن هناك حاجة مهمة لانتباه الأهالي إلى أبنائهم وتحمل مسؤولية تأمينهم جيداً، سواء بعدم تركهم يلعبون بمفردهم في الشرفات، وإحكام إغلاقها في حضورهم وغيابهم، لأن ثانية واحدة قد تفرق في حياة وسلامة طفل.