السعودية

جد الطفل المنحور بالمدينة يبوح بتفاصيل جديدة حول الجريمة

تكشّفت معلومات جديدة حول الجريمة البشعة، التي ارتكبها أربعيني بالمدينة المنورة، وإقدمه على نحر طفل في السابعة من عمره؛ حيث قال جد الطفل إن الجاني انتزعه من يد أمه عنوة قبل ارتكاب جريمته، في الوقت الذي طالب فيه استشاري للطب النفسي بعدم خروج المرضى النفسيين من المستشفيات قبل استكمال علاجهم؛ لعدم إيذاء أنفسهم أو الآخرين.

وأوضح جد الطفل لأمه، ناصر الفايز، في تصريحات صحفية، أن والدة زكريا تعمل في مدينة جدة، وكانت تزور المدينة المنورة رفقة ابنها، وأثناء تواجدهما قرب أحد المقاهي على الطريق، قام الجاني بانتزاع الطفل من يدها بالقوة، وكسر زجاج أحد المحلات واستخدمه كسلاح لنحر الطفل.

وتابع الفايز ساردًا ما حدث، بأن أم زكريا حاولت إنقاذه وقامت بالاستنجاد بالمارة، قبل أن تسقط مغشيًا عليها من هول الصدمة، موضحًا أنها مصابة بمرض في القلب.

وأضاف جد الطفل، أن أحد رجال الأمن تدخل واشتبك مع الجاني، وأصيب رجل الأمن بعدة إصابات بين المتوسطة والخفيفة، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك جاء عدد من رجال الأمن واستطاعوا السيطرة على الجاني والإطاحة به.

وحول حالة الأم، قال الفايز، إنه تم نقلها مع ابنها المتوفى إلى المستشفى، موضحًا أنهم لم يعلموا بوفاة زكريا إلا بعد مرور ساعات على الحَادثة.

من جانبه، أكد الاستشاري في الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي، أن المريض النفسي الذي نحر طفلًا بالمدينة المنورة منذ يومين، يتطلب إخضاعه للعلاج والتقييم النفسي، وعدم إطلاق سراحه إلا بعد السيطرة على سلوكياته، لعدم تكرار ارتكابه جرائم.

وقال الدكتور الطويرقي، خلال مداخلة مع قناة mbc، إن مرتكب جريمة المدينة إذا كان مصابًا بالذهان أو الانفصام الحاد، فيجب أن يتم حجزه في أحد المستشفيات، وعلاجه بشكل مكثف، وإلا سوف يضر نفسه أو الآخرين.

وتابع استشاري الطب النفسي، أن معظم الناس قالوا إن مرتكب الجريمة كانت لديه سلوكيات غريبة، لذا كانوا يتجنبونه، متمنيًا عدم تكرار مثل هذه الحوادث، ومعبرًا عن حزنه لفقد طفل صغير، مشيرًا إلى أن فقده جاء بسبب تساهل من طرف مسؤل عن هذا المريض النفسي.

يذكر أن شخصًا في العقد الرابع من عمره، قام بنحر طفل لم يتجاوز السابعة من عمره أثناء تواجده مع والدته لزيارة المسجد النبوي، واستخدم في جريمته قطعة زجاجية.

وذكرت مصادر قريبة من أسرة الطفل، أن المجني عليه «زكريا» من قرية ‏«الشعبة» بالأحساء، وقَدِم مع والدته إلى المدينة لزيارة المسجد النبوي، وأن والدته- حسب إفادتها- كانت تتعامل مع شخص لتوصيلها (طلبات) وأنه في ساعة الحادث أخذها هي وابنها الصغير بعد المغرب، وتوقف عند الكافيه، ثم دخل وأخذ الطفل معه، وهو يحمله بيده، وطلب كوبًا من الشاي، وجلس بداخل المحل، ثم فوجئت به يكسر لوحة معلقة على الجدار، ويتناول قطعة من زجاجها وينحر بها الطفل، فما كان منها إلا أن نزلت من السيارة مسرعة وأخذت الطفل، واستقلت إحدى المركبات لمحاولة إسعافه، إلا أنه فارق الحياة.

وتم القبض على الجاني من قِبَل الجهات الأمنية، وإحالته للتحقيق لكشف ملابسات الواقعة، ولا تزال الجهات المعنية تباشر ملابسات الحادث.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى