العالم تريند

إبراهيم حمّال: ناشط يربط قلوب أطفال المغرب بفلسطين

عربي تريند_يصطف الأطفال في المسيرة التضامنية مع غزة في العاصمة المغربية الرباط، وكأنهم كبار، يرددون الشعارات مع طفل يعتلي السيارة. انضباط ونظام يقف وراءه إبراهيم حمّال، الذي كرس حياته لتوعية الأطفال بقضية فلسطين، وجعل من الجيل الحالي هدفا لعله يجني ثمار ذلك في مستقبل التحرير. فوراء اصطفاف الأطفال وكلماتهم التي لها دلالات ومعاني، رجل يعمل جاهدا على الإبقاء على شعلة فلسطين لدى الأجيال القادمة. إبراهيم حمال، من مواليد سنة 1964، حقوقي ومستشار في المجال الأسري، كل اهتمامه حول الأطفال. خلال المسيرات التي تنظمها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) يكون تركيزه وعقله مرتبط بالأطفال، فهو المشرف عليهم، خاصة أنه وضع الثقة فيهم، وجعلهم يقومون بكل الأدوار، سواء رفع الشعارات أو ترديدها أو إلقاء الكلمات. وقال إن «له علاقة مع الأسر والآباء حيث يتم التواصل معهم من أجل تنظيم لقاءات تكوينية مع الأطفال حول التوعية الإسلامية والتربية على مبادئ الدين». ولفت إلى أنه «بعد الحرب على غزة، بدأ الأطفال يتحدثون عن القضية الفلسطينية، بحكم مشاهدتهم الدائمة للأخبار رفقة أسرهم». ولفت إلى أن الحملة الشرسة للكيان الصهيوني وهجومه على فلسطين عامة، وغزة بصفة خاصة، جعلت الأطفال يستشعرون أهمية القضية الفلسطينية وضرورة نصرتها. وأشار إلى «ضرورة تنشئة الطفل على حب فلسطين، خاصة أن الأطفال والنساء الفلسطينيات الأكثر استهدافا في غزة». واعتبر أن «المقاومة تقف الند للند أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية، لذلك يتم استهداف الأطفال والنساء لإخفاء العجز الإسرائيلي».
يتساءل الأطفال في المغرب عن السر وراء استهداف أطفال غزة؟ لذلك «يحاول إبراهيم تقريب الصورة للأطفال من أجل فهم الصورة في فلسطين والإجابة عن أسئلتهم». وأشار إلى أنه «يحاول أن يعرف الأطفال بالقضية، سواء تاريخيا أو حاليا». وأضاف أن «طفل الفلسطيني آنذاك، والذي كان يدافع عن بلاده بالحجارة سابقا، كبر وأصبح في ساحة المعركة يدافع عن بلاده». وأوضح أنه «بمعية مؤطرين آخرين يساهمون في توعية الأطفال المغاربة بالقضية الفلسطينية». ولفت إلى أن «هناك لقاءات توعوية وتوجيهية مع الأسر». وتابع: «مع الوقفات والمسيرات يتم توجيه الأطفال للمشاركة، حيث تم إلباس الأطفال لباس موحد يرمز للعلم الفلسطيني، فضلا عن كلمات يلقيها الأطفال بمفردهم». وأشار إلى أن «هناك سهولة في التعامل مع الأطفال، خاصة أن الأحداث الحالية تبين لهم الألم الفلسطيني».
مشهد الأطفال في المسيرة يوحي أن «هناك إعدادا سابقا لها، فإبراهيم وآخرون يرتبون كل كبيرة وصغيرة مرتبطة بهؤلاء الأطفال». إبراهيم يعرف أن «المعركة الحالية يشاهدها الجميع، ويحلم أن تحسم الأجيال القادمة القضية الفلسطينية، لذلك فإنه يستمر في هذه الأجيال». وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات. وردا على «اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى»، شنت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية «طوفان الأقصى» فجر 7 أكتوبر الماضي ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى