طالب مصر المنتحر..انفجر رأسه والشرطة تتوعد مسرب الفيديو
بعد انتشار مقطع فيديو قالت النيابة العامة المصرية إنه مسرب من تسجيلات حفظتها آلات المراقبة ببرج القاهرة يظهر واقعة انتحار الطالب نادر محمد جميل طوسون، أصدر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بياناً قال فيه إن النيابة تُجري تحقيقات موسعة حول التسريب، واعدا بمعلومات وافية بعد انتهاء التحقيق.
في التفاصيل، أكدت مصادر أمنية وقضائية أن نيابة قصر النيل، بإشراف المستشار أحمد حنفي المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، قررت استدعاء 5 من العاملين في برج القاهرة بإدارة الأمن الإداري لسماع إفادتهم حول حادث انتحار الشاب نادر من أعلى الحاجز الحديدي في أحد الطوابق العليا قبل سقوطه جثة هامدة أسفل البرج.
وأضافت المصادر أن النيابة ستحدد من خلال سماع أقوال الموظفين مسؤولية المقصرين في متابعة الحالة الأمنية للأشخاص زائري البرج. كما أوضحت أن النيابة كلفت الأمن الوطني والأمن العام بإعداد التحريات في واقعة تسريب فيديو الانتحار من كاميرات البرج، الذي اختفى فجأة بعد تسريبه.
عقوبة مسرب الفيديو
بدوره، أوضح ياسر سيد أحمد، وهو محامٍ بالنقض، أن جريمة تسريب فيديو الانتحار تضع فاعله تحت طائلة القانون وتحديداً المادة 188 من قانون العقوبات، وفيها: “يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة”، مشيرا إلى أن الفيديو تسبب بإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وترويج الشائعات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما من الممكن أن يقع مسرب الفيديو تحت طائلة المادة 196 من قانون العقوبات، التي تنص على أنه: “في الأحوال التي تكون فيها الكتابة أو الرسم أو الصور أو الصور الشمسية أو الرموز أو طرق التمثيل الأخرى التي استُعملت في ارتكاب الجريمة قد نشرت في الخارج وفي جميع الأحوال التي لا يمكن فيها معرفة مرتكب الجريمة يعاقب، بصفتهم فاعلين أصليين، المستوردون والطابعون، فإن تعذر ذلك فالبائعون والموزعون والملصقون وذلك ما لم يظهر من ظروف الدعوى أنه لم يكن في وسعهم معرفة مشتملات الكتابة أو الرسم أو الصور أو الصور الشمسية أو الرموز أو طرق التمثيل الأخرى”.
انفجار في الرأس
من جهة أخرى، أعطت النيابة الأمر للطب الشرعي لتشريح جثة المنتحر وبيان أسبابها وإعداد تقرير كامل حولها، حيث تبين من المعلومات الأولية عند فحص الجثة وجود انفجار في الرأس وجروح سطحية بالجسم جراء ارتطام الجثمان بالأرض من مكان مرتفع.
واستدعت النيابة أسرة الطالب المنتحر واستمعت لأقوالها بعد الإبلاغ عن وفاته.
بدورها، أكدت الأسرة في محضر الشرطة أن ابنها كان يعاني من حالة نفسية سيئة منذ قرابة 4 أشهر، وقبل الحادث بساعتين غادر المنزل وأخبرهم أنه ذاهب لمقابلة صديقه.
فيما أكدت النيابة عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، وأن الطالب أقدم على الانتحار من تلقاء نفسه.
يذكر أن منطقة الزمالك في العاصمة المصرية القاهرة، كانت شهدت مساء السبت، قصة مأساوية، حيث انتحر طالب بإلقاء نفسه من أعلى برج الجزيرة الشهير ليسقط جثة هامدة.
وتلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغاً من العاملين ببرج القاهرة يفيد بانتحار شاب مصري بعد قيامه بإلقاء نفسه من أعلى البرج. وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، حيث تبين أن الشاب طالب بكلية الهندسة في جامعة حلوان.
وبحسب أقوال العاملين بالبرج، الذي يبلغ ارتفاعه 187 متراً ، فقد صعد الشاب إلى الطابق الأخير برفقة صديقه، ثم فاجأ الجميع وألقى بنفسه ليسقط مضرجاً في دمائه، ويلقى مصرعه على الفور، فيما تحفظت السلطات على صديقه وقامت باستجوابه لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة سبب الانتحار.
كما أدلى الصديق بأقواله حيث أكد أن الشاب المنتحر يعاني من أزمة نفسية حادة، وأنه خرج معه للتنزه لمحاوله إخراجه من حالته، إلا أنه غافله وألقى بنفسه من البرج ليضع حداً لحياته.