68 ألف مقعد شاغر في المدارس الخاصة بدبي
يتجه قطاع التعليم الخاص في إمارة دبي نحو تحقيق التوازن بين الاحتياجات التعليمية لأولياء الأمور، وبين الفرص المتوفرة في 209 مدارس خاصة في دبي، وفقاً لمؤشرات إحصاء لهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، حصلت «البيان» على نسخة منها، تؤكد وجود أكثر من 68 ألف مقعد دراسي متوفرة في المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الحالي 2019-2020م، وتتوزع في مناطق مختلفة بالإمارة، ما يعزز من قدرة منظومة المدارس الخاصة على مواكبة احتياجات متنوعة لأولياء بتوفيرها خيارات متنوعة لتعليم أبنائهم.
ويستفيد أكثر من 296 ألف طالب وطالبة ينتمون إلى 181 جنسية وثقافة من خدمات التعليم المدرسي في قطاع التعليم الخاص بإمارة دبي، والذي يطرح 16 منهاجاً تعليمياً متنوعاً.
تصاريح
وأكد محمد أحمد درويش المدير التنفيذي لقطاع التصاريح والالتزام في الهيئة لـ«البيان» أن المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج البريطاني قد حققت معدل نمو في أعداد الطلبة الملتحقين بها خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغ 7% سنوياً، ما يشير إلى وجود إقبال من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في المدارس التي تطبق منهاجاً تعليمياً بريطانياً، وما يواكب ذلك من إقبال متزايد من جانب مزودي الخدمات التعليمية الجدد على طرح المنهاج ذاته.
وأشار إلى أنه يمكن اليوم لأولياء الأمور الاختيار بين مدارس خاصة متنوعة تقدم خيارات التعليم الجيد، بما يلبي احتياجاتهم الحالية وتطلعاتهم المستقبلية في ما يتعلق بتعليم أبنائهم، وبما يتناسب في الوقت ذاته مع الخطط المالية الفردية لكل ولي أمر.
منظومة
ويتسم مشهد التعليم المدرسي ضمن منظومة التعليم الخاص بدبي بتنوع فريد من نوعه، إذ يحتضن القطاع أكثر من 20 ألف معلم ومعلمة ينتمون إلى 121 دولة يقدمون خدمات التعليم لطلبة ينتمون إلى 181 دولة، ما يعكس- بحسب محمد أحمد درويش- ثراء تجارب التعليم والتعلم في دبي، والتي يبدو فيها «العالم يعلّم العالم»، ويؤكد مكانة دبي وجهة دولية للتعليم والتعلم وجاذبيتها مدينة عالمية حاضنة للتنوع في مختلف تفاصيل الحياة التعليمية.
وتستحوذ كل من الهند والمملكة المتحدة ومصر على المراكز الثلاثة الأولى من حيث أعداد المعلمين في قطاع التعليم المدرسي الخاص بدبي، بواقع 5947 معلماً من الهند، و3735 من المملكة المتحدة، و1885 معلماً من جمهورية مصر العربية.
وتشير نتائج الرقابة المدرسية بدبي العام الدراسي الماضي إلى أن قطاع المدارس الخاصة يواصل تحقيق زيادة مطردة في أعداد المدارس التي تقدم تعليماً جيداً أو أفضل، والتي ارتفعت أعدادها من 38 مدرسة في العام 2008م إلى 119 مدرسة خاصة تقدم تعليماً جيداً العام الدراسي الماضي، ما يؤكد أن جودة التعليم باتت ثقافة راسخة بمنظومة التعليم الخاص بدبي.