تحالف «رينو نيسان» يسعى لإعادة بناء نفسه
بعد عام على سقوط رئيس مجلس إدارته كارلوس غصن، يحاول تحالف «رينو نيسان» إعادة بناء نفسه على أنقاض ما زال ينبعث منها الدخان، في مهمة هائلة لرئيسه الجديد جان دومينيك سينار، تحت ضغط الوقت.
وكان غصن يؤكد بفخر أنه رفع هذه الشراكة الفرنسية اليابانية إلى الصف الأول في صناعة السيارات في العالم. وببيعها 10.76 ملايين سيارة العام الماضي، تقدمت رينو ونيسان وحليفتهما ميتسوبيشي على تويوتا وفولكسفاغن، لكن وكما لو أنها إشارة رمزية، واجه الثلاثي تراجع حجم مبيعاته هذه السنة وانتقل إلى المرتبة الثالثة في هذا القطاع.
وكان غصن يرأس المجموعات الثلاث ويتبع أسلوباً استبدادياً يشكل أساس هيكل كان يحتكر السلطات فيه. فمن جهة، يبدو اليابانيون مقتنعين بأنهم الأفضل أداء في المجموعة، ويرون أنهم انتقموا بعدما شعروا لسنوات أنهم مقموعون. ومن جهة أخرى، ووراء مدير رينو تتياري بولوريه، يشعر الفرنسيون أنهم تعرضوا لخيانة تتمثل بالتحقيق السري الذي سلم مديرهم للقضاء.