الحديث عن الحجاب كمظهر ديني أو فرضية إسلامية، هو مثار للجدل دائما، بحيث يجلب المناقشات المتعددة والآراء المتباينة حول أي تصريح يتم الإدلاء به في هذا الشأن.
السؤال عن الحجاب غالبا هو فخ في طريق المحاورة، والتصريح بإجابات قطعية يجلب المتاعب، وهو الأمر ذاته الذي وقع فيه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس حينما هاجم الحجاب في حواره الأخير مع موقع أرابيان بيزنس.
نجيب ساويرس شخص معروف بصراحته وجرأته، ومعهود عنه التصريح بقناعته الشخصية دون حدود أو قيود من مبدأ إيمانه بحرية كل شخص في تصرفاته الشخصية بما لا يضر – بحسب ما يصرح دائما -.
وهو نفس المدخل الذي دفع ساويرس لتهدئة نبرته في التصريح عن الحجاب بعد الهجوم عليه عندما وجه له أحد المتابعين نقدا من خلال تعليق على تويتر قال فيه «للأسف انا عامل فولو لان كلامك كان عاجبني، بس لما تكلمت في الدين عن جهل، بينت ان فعلا اللي جوا غير اللي برا».
بسبب عتاب على تويتر..
وجاء رد نجيب ساويرس مفاجئا للمتابعين الذين اعتبروه تراجعا عن الهجوم أو توضيح ضمني لتصريحاته السابقة التي أحدثت جدلا حيث قال ساويرس « إنت اختصرت الدين فى الحجاب و هو ملبس موجود فى كل الأديان و يخضع للحرية الشخصية و بالتالى كل حر فى ارتدائه حسب قناعته الشخصية أو الدينية … وأنا قناعتي حر فيها وأؤمن بحرية كل فيما يعتقده».
وأحدث رد ساويرس نقاشا آخر بين المتابعين حيث قال أحدهم «لا احب اصحح لك معلومة الحجاب في الاسلام فرض وليس حرية شخصية ومعتقد شخصي»، ليرد عليه مؤيد لـ ساويرس «حضرتك ممكن تفهمني كان فين الفرض ده في السبعينات».
وكان ساويرس أثار عاصفة من الجدل في هذا الشأن عقب تصريح في حوار لموقع آرابيان بيزنس قال فيه «”إذا أراد الله أن تكون المرأة محجبة لخلقها بالحجاب»، مشيرا إلى أن العالم العربي يعاني من الأصوليين الإسلاميين.