35 طبيبا وجراحا يشاركون في فصل توأم سيامي ملتصق بالبطن
«صدمة عشتها فور علمي بأنني حامل بتوأم سيامي»، كلمات تحدثت بها السيدة زينب من ليبيا، عن مشكلة توأمها والتي أعلنت السعودية التكفل بعلاجهما شهر سبتمبر الماضي حسب تقرير موقع المصري اليوم.
تقول زينب: «كنت أعيش صدمة ونصحني الأطباء بالإجهاض مع اكتشاف حملي بتوأم سيامي، فحاولت ذلك، ولكن أمر الله نافذ»، تم التواصل بين زينب وبين مركز الملك سلمان للإغاثة، بالسعودية، ونقل التوأم عن طريق السفارة السعودية بتونس بعد توجيهات القيادة باستقبال الحالة، ليبقوا تحت الملاحظة.
قالت الأم في حديثها لقناة «العربية»: «أكدت على زوجي بعدم التحدث عن الموضوع مع أحد وإذاعته حتى نتأكد من نقلهما، وهذا ليس بأمر غريب على السعودية».
أوضحت والدة الطفلين أن الأطباء في ليبيا أثناء الحمل أبلغوها بأن الحمل مشوه وهناك التصاق ولن يعيش الطفلان، وتابعت: “أعطوني إبرة إجهاض لكن الله لم يقدّر لي ذلك فانبعث في نفسي أمل أن يبقوا أحياء وتمسكت بهذا الأمل، أخبرني الأطباء بأن السعودية دولة متقدمة طبياً، ولها تجربة كبيرة في عمليات فصل التوائم، نصحوني بعلاج الحالة فيها، كما أني شاهدت تقارير عن ذلك عبر اليوتيوب”.
والد الطفلين بشير الجميني، يقول عما يمر به هو وزوجته: “عملية فصلهما مكلفة جدا، تفاجأت عندما علمت الأرقام، حينها قمت بالبحث عن دولة تتبنى عملية فصل توأمي، تواصلت مع المسؤولين بمركز الملك سلمان للإغاثة الذين شرحوا لي التفاصيل كاملة، وأخذوا مني الطفلين، أنا اليوم لا أستطيع وصف فرحتي عندما وجدت أفراد الطاقم الطبي يحيطون بالتوأم”.
التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد كانا وصلا إلى الرياض للنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما وإجراء الكشوف الطبية في شأنهما، واستقبل الحالة مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في الحرس الوطني، ويلتصق التوأمان في أسفل البطن والصدر، ويشتركان في الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي، ولديهما حوض واحد.
صباح اليوم، بدأت عملية فصل التوأم «أحمد ومحمد» في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني.
ومن المتوقع، أن تكون نسبة النجاح 70%، بعد عملية تستغرق 15 ساعة، العملية سيتم تنفيذها عبر 11 مرحلة بمشاركة 35 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.