ما عدد أكواب القهوة التي ينصح بتناولها يومياً؟
يعشق الملايين مشروب القهوة فهي من المشروبات الأكثر شعبية حول العالم، فهي تحسن المزاج وتزيد النشاط ولها فوائد عديدة، شريطة عدم الإفراط في استهلاكها.
فما هو عدد الأكواب التي ينصح بتناولها من القهوة يومياً؟ دراسة أسترالية حديثة تجيب على ذلك بحسب صحيفة dw .
وتأتي القهوة في ألمانيا على سبيل المثال على رأس قائمة المشروبات الأكثر استهلاكاً بـ 162 ليتراً سنوياً للفرد الواحد.
فوائد عديدة
من أولى فوائد القهوة، أنها منشطة وتقلل مخاطر الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب كما يمكن للقهوة أن تقاوم الاكتئاب وتضفي سعادة أكبر على من يشربها. وتساعد على حرق الدهون في الجسم، إذ تحتوي على مادة الكافيين، وتحمي كذلك من أمراض الباركنسون والزهايمر.
مخاطر القهوة
لكن رغم تلك الفوائد، فإن للقهوة مخاطرها أيضا، خاصة عند استهلاك كميات كبيرة منها، إذ يمكن أن ترفع ضغط الدم وتزيد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية. فما هي إذن الكمية المناسبة وعدد الأكواب التي يجب عدم تجاوزها يوميا؟
شغل هذا السؤال الكثير من الباحثين أيضا، وأجروا دراسات عديدة للإجابة عليها، ومنها دراسة حديثة أجرتها جامعة أسترالية، توصل الباحثون بنتيجتها إلى معرفة الكمية المناسبة لاستهلاك القهوة وبالتالي عدم إضرارها بالجسم.
وخلال الدارسة قام الباحثون في جامعة ” University of South Australia” بتحليل بيانات 347077 شخصا تترواح أعمارهم بين 37 و73 سنة، مخزنة لدى “البنك الحيوي البريطاني”، حسب موقع “inFranken” الألماني.
وحسب الدراسة، فإن شرب أكثر من 6 أكواب من القهوة يومياً يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 22 بالمئة. وتقول البروفيسور إلينا هيوبنن، التي شاركت في الدراسة: “يتم استهلاك حوالي 3 مليارات كوب من القهوة يوميا حول العالم، وإن معرفة الحدود وما هو مفيد وضار، أمر ضروري”.
وتضيف “إن الأمر يتعلق، وكما الكثير من الأمور الحياتية، بمعرفة الكمية المناسبة التي إذا تجاوزها المرء، فإنه يلحق الضرر بجسمه”.
وتشير الدراسة إلى أن استهلاك كمية زائدة من الكافيين تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض القلب الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك 400 ميليغرام من الكافيين غير ضار صحياً لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، حسب الموقع الالكتروني لمجلة “شتيرن” الألمانية المعروفة، والتي تشير إلى أن نسبة الكافيين تتعلق بنوعية القهوة وتحميصها وتركيزها وطريقة إعدادها، بالإضافة إلى طول ووزن الجسم والحالة الصحية للشخص.