مرض يؤدي إلى العمى يصيب عدداً كبيراً من المصريين
أعلنت مديرية الصحة في محافظة المنيا بصعيد مصر أن عدداً كبيراً من المواطنين أصيبوا بمرض “التراخوما” الذي قد يؤدي إلى العمى.
وقالت المديرية، اليوم الثلاثاء: إنّ “مسحاً طبياً أجري للمواطنين في المنيا، كشف عن إصابة عدد كبير من المواطنين بهذا المرض المسمى بالرمد الحبيبي”.
ولفتت المديرية إلى أن هذا المسح تم بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المعنية، وقد كشف عن وجود نسب عالية من الإصابة بمرض الرمد الحبيبي بمراكز مطاي وأبو قرقاص وديرمواس.
من جهتها قالت وكيلة وزارة الصحة بالمنيا، أمينة رجب: إن “تدريب فرق إشرافية سيبدأ غداً الأربعاء، تتكون من 33 طبيباً، للتعامل مع المرض وعلاج المصابين بالعقار اللازم وفقاً للضوابط الصحية المتبعة”.
وأردفت وكيلة الوزارة أنه تم توفير عقار علاج مرض التراخوما (الرمد الحبيبي) بمخازن الإدارة الصحية بمطاي، لعلاج أي حالات مصابة ومنع انتشار العدوى؛ حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين وسلامتهم.
وبينت رجب أنه “تم حصر حالات التفات الجفن (الشعرة) وتدريب أطباء العيون بالمحافظة على الجراحة التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية لعلاجها”، مشيرة إلى أنه فيما يتعلق بالجانب العلاجي، فهو “عبارة عن مضاد حيوي يجب إعطاؤه لجميع سكان المناطق التي تزيد فيها نسبة المرض النشط، وتم تحديد مراكز ثلاثة يتم فيها العلاج الجماعي بالمضاد الحيوي المخصص للمرض، على أن يبدأ التوزيع بمركز مطاي”.
يشار إلى أن مرض التراخوما (الرمد الحبيبي) عبارة عن مرض تسببه بكتيريا “متدثرة التراخومية” (كلاميديا)، يصيب بطانة الجفن والقرنية، وتنتج عنه مضاعفات كالتفات حافة الجفن والرموش للداخل واحتكاكها بالقرنية، ومن ثم إصابة القرنية وإمكانية فقدان البصر.