انحسار المياه يكشف عن قصر أثري “غامض” في العراق!
عثر علماء الآثار على قصر قديم عمره 3400 عام على ضفاف نهر دجلة في العراق، بعد أن تسبب الجفاف في تراجع منسوب المياه في خزان سد الموصل.
ولأول مرة، قام العلماء باستكشاف موقع العصر البرونزي، شمال العراق، الذي يعود إلى فترة كانت تسيطر فيها إمبراطورية “ميتاني” على منطقة من الشرق الأوسط.
وقال فريق البحث الألماني إن اللوحات الجدارية المكتشفة حديثا داخل القصر القديم، اعتبرت بمثابة “اكتشاف أثري” رائع، كما يعتبر الموقع القديم أحد أهم الاكتشافات في العقود الأخيرة.
وقام علماء الآثار بإجراء عمليات التنقيب بعد شح الأمطار والحاجة إلى إطلاق المياه من الخزان في سد الموصل، لتخفيف ظروف الجفاف. وقالوا إن القصر الضخم الواقع على ارتفاع 7 أمتار، كان يطل على وادي دجلة من شرفة مرتفعة، حيث قامت إمبراطورية “ميتاني” ببناء جدار ضخم من الآجر الطيني لتعزيز الجهة الغربية على التضاريس المنحدرة.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، غمرت المياه المنطقة بعد بناء سد الموصل.
وقالت الدكتورة إيفانا بوليز، من جامعة توبنغن، إن القصر كان قيد الاستخدام لفترة طويلة. وكشفت الحفريات عن سلسلة من الغرف كما أظهرت اللوحات الطينية المغطاة بالكتابة المسمارية الموجودة داخلها، أنها ربما كانت جزءا من مدينة “زاخيكو”، وفقا للعلماء.
وكشف الدكتور حسن أحمد قاسم، من مديرية الآثار في دهوك، أن القصر ظهر لأول مرة جزئيا بسبب انحسار المياه في عام 2010، ولكن عمليات التنقيب لم تكن ممكنة في ذلك الوقت.