جدل في الإعلام حول قضية هروب الأميرة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي إلى ألمانيا
في تطور ملحوظ على أنباء هروب الأميرة هيا بنت الحسين من زوجها محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، برفقة أولادها وطلبها اللجوء في ألمانيا، كسرت عدة مواقع وصحف ألمانية حاجز الصمت وبدأت بالتساؤل عما إذا كانت الأميرة الأردنية موجودة فعلا داخل ألمانيا، وما هو موقف الحكومة الألمانية من هذا الأمر.
وعلى مدار أيام طويلة التزمت الصحف الألمانية الصمت حيال الأنباء المتداولة عن هروب الأميرة مع أولادها من دبي، ولم تنشر عن الحادثة بانتظار تصريحات رسمية من أجل الاستناد عليها، خاصة أن الموضوع إن صح فقد يؤدي إلى نزاع ومواجهة مع إمارة دبي، كما توقع بعض المواقع الألمانية.
صحيفة: دبلوماسية ساعدتها في اللجوء وطلب الطلاق من محمد بن راشد
موقع «غالا» الألماني الذي يهتم بالقضايا النسوية طرح تساؤلا في موقعه على المسؤولين الألمان وكتب الموقع « هل الأميرة الأردنية موجودة فعلا داخل ألمانيا؟ وهل طلبت اللجوء فعلا لدينا؟ لا توجد أية تأكيدات حكومية ألمانية على هذا الموضوع إلا أننا نطلب من الحكومة أنه لو صح هذا الأمر ألا تعيد تسليمها وأولادها بأية حال من الأحوال، ومن الضروري أن تشعر بالأمان الذي افتقدته هناك». وأضاف الموقع «يبدو أن الأميرة توجهت إلى بريطانيا أولا ومن ثم إلى ألمانيا، قد تكون الأميرة لا تثق بالمخابرات البريطانية أو الأجهزة الأمنية هناك نظرا للعلاقات الوثيقة بين المملكة المتحدة وبين الإمارات، كما أنها لم تتوجه إلى أخيها ملك الأردن خوفا من إحراجه، لذلك يجب أن تشعر بالأمان هنا».
وقال موقع صحيفة «بيلد» الألمانية إن من الواضح أن الأميرة هيا ابنة الملك الأردني الراحل الحسين، قد غادرت دبي برفقة ابنها زايد (7 أعوام) وابنتها الجليلة (11 عاما) ومعها 35 مليون يورو.
وذكرت الصحيفة أن دبلوماسية ألمانية ساعدتها في الهروب، وأنها قدمت طلبا للجوء في ألمانيا وطلبا آخر للطلاق من الشيخ محمد بن راشد. بيد أنه ولغاية لآن لا توجد تأكيدات رسمية من أي جانب بشأن الأميرة هيا وأولادها، غير أنها لم تظهر علنا منذ شهر فبراير/ شباط الماضي.
ويقول موقع «بيلد» إن الأميرة هيا ليست هي المرأة الأولى التي تهرب من محيط حاكم دبي القوي، الذي تقدر ثروته بحوالى 10 مليارات يورو، فقد سبق أن حاولت اثنتان من بناته الهروب: شمسة (38 عاماً) هربت داخل بريطانيا بسيارة، قبل أن يتم اقتيادها من كامبريدج وإعادتها إلى دبي، ولطيفة (32 عاماً)، التي حاولت الهروب بيخت من عمان قبل أن تعترضها البحرية الهندية وتعيدها إلى والدها.
مجلة «فوكوس» الألمانية نشرت الأحد عن هذه القضية حيث قالت: يبدو أن الأنباء عن طلب لجوء الأميرة هيا وهربها من زوجها محمد بن راشد آل مكتوم بات أمرا متداولا، وهو ما قد يقود إلى أزمة فعلية بين برلين ولندن من جهة، والإمارات من جهة أخرى، إلا أن السلطات الألمانية ووزارة الخارجية لم تصدر أية بيانات تؤكد أو تنفي هذا الأمر. ونقلت المجلة الألمانية عن مواقع إعلام بريطانية بث زوجها الأمير مكتوم رسائل غاضبة لزوجته، متهما إياها بعدم الوفاء، وهو ما قد يؤكد بحسب المجلة الألمانية استحالة عودة العلاقة. وحسب نص قصيدة فإن ولي عهد دبي خاطب زوجته على أساس أنها «عاشت وماتت» بالنسبة له. واختتمت مجلة «فوكوس» بقولها يبدو أن الأميرة الأردنية تخشى على حياتها ما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة الصعبة والهرب مع أولادها.
أما موقع «رايتر ريفيو» المختص بالفروسية وركوب الخيل، فقد أعاد التذكير بأمجاد الأميرة الرياضي حيث قال: «الأميرة هيا هي عضو في اللجنة الأولمبية الدولية، وشاركت في الألعاب عام 2000. في عام 2002 كانت أول امرأة عربية تشارك في ألعاب الفروسية العالمية. وباعتبارها ابنة العاهل الأردني الراحل حسين الأول، فقد كانت فارسة ومارست منذ وقت مبكر رياضة ركوب الخيل وشاركت في السباقات الدولية، كما أنها أتمت تعليمها في إنكلترا ودرست في جامعة أكسفورد المرموقة». وتوقع الموقع أن الأميرة ما زالت في بريطانيا. وأوضح «يبدو أنها تبحث عن مكان تلتجئ إليه وقد تكون ألمانيا فعلا هي مقصدها إلا أنها قد تكون ما زالت في بريطانيا بانتظار الرد الألماني على طلبها».