قطر تطالب بإدراج انتهاكات الرياض بشأن الحج في تقرير الخارجية الأمريكية
طالب علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، بضرورة إدراج انتهاكات السعودية للحق في ممارسة الشعائر الدينية وتسييسها المتعمد للحج والعمرة ضمن الانتهاكات التي تطال الحرية والمعتقد والممارسات الدينية في التقرير السنوي للحرية الدينية الذي تصدره الخارجية الأمريكية.
ودعا المري، سام براون باك، سفير الحريات الدينية في الخارجية الأمريكية، إلى زيارة دولة قطر للوقوف على حقيقة الانتهاكات والعراقيل التي تمنع المواطنين والمقيمين في البلاد من أداء شعائرهم الدينية، للعام الثالث على التوالي، منذ بداية الحصار، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق” القطرية اليوم الأحد.
وحذر المري خلال لقائه مع براون في العاصمة واشنطن، من تنامي حدة خطاب التحريض والكراهية الذي تمارسه المملكة وبقية دول الحصار بشكل مخيف.
وقال إن التحريض بلغ حد استهداف مواطنين وصحافيين ومؤسسات إعلامية قطرية، إضافة إلى التهديد بالاعتداء والقتل، إلى جانب إصدار قوانين تعاقب مواطني تلك الدول في حال أبدوا تضامنهم مع إخوانهم القطريين ضد الانتهاكات التي تطالهم منذ أكثر من عامين من بدء الحصار.
وفي رده على سؤال براون بشأن الاستعدادات لموسم الحج في قطر، قال المري: “للأسف الشديد، للعام الثالث على التوالي يتم حرمان المواطنين القطريين والمقيمين ببلدنا من ممارسة حقهم في أداء مناسك الحج، بعد حرمانهم من التوجه إلى العمرة في شهر رمضان الماضي، نتيجة تمادي السلطات السعودية في فرض عراقيل ومعوقات أمام ممارسة القطريين والمقيمين لشعائرهم الدينية”.
وأضاف في سياق متصل: “قبيل كل موسم للعمرة والحج، تتعمد السلطات السعودية تضليل الرأي العام العالمي، وإيهامه بأنها ترحب بالحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين لأداء شعائرهم الدينية بالبقاع المقدسة، ككل المسلمين في العالم، لكنها في الواقع لا تقدم أي خطوة أو مبادرة جادة لتذليل العراقيل والصعوبات التي وضعتها منذ بداية الحصار”.
وأشار بالقول: “في مقدمتها السماح للمواطنين والمقيمين بحقهم في التنقل إلى البقاع المقدسة عبر رحلات مباشرة وعبر شركة الخطوط الجوية القطرية، مع غياب بعثة رسمية قطرية في مكة وعدم وجود أي تنسيق للسلطات السعودية مع نظيرتها القطرية بشأن الترتيبات اللازمة لموسم الحج والعمرة، ومنع رحلات الحج والعمرة براً، وحرمان القطريين من حقهم في تحويل الأموال وضمان أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين في ظل استمرار التحريض ضد المواطنين والمقيمين في قطر”.
وتابع قائلاً: “لا بد من التنويه أيضاً بأن هناك العديد من الشركات القطرية المنظمة لرحلات الحج والعمرة قد تكبدت خسائر فادحة بسبب إلغاء الحج والعمرة في بداية الحصار، ولم يتم تعويضها مادياً، والكثير من الحجاج والمعتمرين تعرضوا للطرد من البقاع المقدسة، ما يجعلهم اليوم غير مطمئنين على أمنهم وسلامتهم، في غياب بعثة قطرية رسمية بالأراضي السعودية”.
وقدم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر لسفير الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية كافة الوثائق والأدلة التي تثبت الانتهاكات السعودية للحق في ممارسة الشعائر الدينية، داعياً إياه إلى زيارة دولة قطر قريباً؛ للاطلاع عن قرب على الانتهاكات السعودية والاستماع لشهادات المعنيين من المسؤولين والمتضررين ومكاتب حملات الحج والعمرة.