تفاصيل هروب الأميرة هيا زوجة حاكم دبي إلى لندن عبر ألمانيا
أكدت وسائل إعلام بريطانية معلومات تم تداولها طيلة الأسابيع الأخيرة حول هروب زوجة حاكم دبي من الإمارات مع طفليها إلى بريطانيا عبر ألمانيا، وأكدت أن السبب يرجع إلى سوء المعاملة والرغبة في التحرر.
وأوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الأميرة هيا بنت الحسين (45 سنة) الزوجة السادسة لنائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مختبئة حالياً في لندن، بعد أن هربت من الإمارات بصحبة طفليها جليلة (11 سنة) وزايد (7 سنوات).
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من العائلة الحاكمة في دبي، أن الأميرة هيا تسعى حالياً إلى الطلاق، وأنها أخذت مبلغاً يقدر بـ31 مليون جنيه إسترليني في رحلة هروبها، لتبدأ حياة جديدة مع طفليها خارج الإمارات.
ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مصادر عربية حديثاً عن إمكانية نشوب أزمة دبلوماسية بين الإمارات وألمانيا، على خلفية مساعدة دبلوماسية ألمانية للأميرة على الهرب، إذ لجئت أولاً إلى ألمانيا قبل الوصول إلى لندن بسرّية.
والأميرة هيا هي أخت غير شقيقة لملك الأردن عبد الله بن الحسين، وهي متخرجة في جامعة أوكسفورد، ولم تظهر للعلن منذ 20 مايو/ أيار الماضي، كما أن حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي لم تشهد أي تفاعل منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، وكانت آخر تغريدة لها في موقع “تويتر” تتضمن صورة لها مع والدها الراحل الملك حسين.
وقالت “ديلي ميل”، إن السلطات الألمانية رفضت في وقت سابق طلباً من محمد بن راشد بإعادة زوجته وطفليه إلى دبي، في حين لم تصدر عن السلطات الإماراتية أيّ تعليقات تنفي أو تؤكد هرب الأميرة هيا.
وتحاول الإمارات تقديم صورة حسنة لنفسها أمام العالم الغربي، عبر تعيين وجوه نسائية وزيرات ومستشارات وقياديات، لكن الواقع يختلف بالنسبة للمرأة الإماراتية التي تعاني من قوانين ولاية الرجل عليها ومن السماح له بممارسة العنف الجسدي واللفظي تجاهها، واشتراط الحكومة موافقة “ولي الأمر” لاستخراج أوراقها الثبوتية.
ووجهت اتهامات سابقة لحاكم دبي بسوء معاملة بناته، إذ حاولت ابنته “الشيخة شمسه” الهرب من عقار يملكه والدها في بريطانيا عام 2000، لكن رجال الأمن التابعين لعائلتها قاموا بملاحقتها واكتشاف مكانها في كامبريدج، ثم إعادتها إلى دبي، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الوقت، بحسب ما قالت في وقت لاحق شقيقتها “الشيخة لطيفة”.
وحاولت الشيخة لطيفة نفسها الهرب عدة مرات من قصرها في دبي، إذ حاولت مرة الهرب نحو سلطنة عمان، لكنها اعتقلت وحبست لمدة ثلاث سنوات وفق تقارير صحافية سابقة.
ونجحت لطيفة بالهرب مرة أخرى في فبراير/ شباط 2018، بمساعدة جاسوس فرنسي سابق ومدربتها الفنلندية تينا جوهانين، إذ اختبأت على متن يخت اتجه بها نحو المحيط الهندي، لكنها اختفت مع طاقمها في مارس/ آذار من العام نفسه، وقيل إن قوة عسكرية مشتركة من الإمارات والهند قامت باحتجازها بينما كانت تقترب من ولاية غوا الهندية، وأعادتها إلى دبي.
ونشر مقطع فيديو بعد أيام قليلة من اكتشاف مكان الشيخة لطيفة، ضم رسالة سجلتها تحسباً لوقوع أي مكروه، قالت فيها إنها تتعرض لسوء المعاملة في بلدها، وأنها سجينة في قصرها، واتهمت والدها بإساءة معاملتها هي وشقيقتها شمسه، وأنه في حال نشر الفيديو فإن ذلك يعني أنها تتعرض للخطر.
ونشرت السلطات الإماراتية مجموعة من الصور للشيخة لطيفة مع رئيسة الوزراء الأيرلندية السابقة ماري روبنسون في ديسمبر/ كانون الأول 2018، داخل منزلها، في دلالة على أن الأميرة حية، لكنها ما زالت ممنوعة من مغادرة البلاد.
ونشر حاكم دبي في 10 يونيو/ حزيران الجاري، قصيدة عبر حسابه على موقع “إنستغرام” بعنوان “عشتي ومتي”، وجاء فيها “بعض الخطا اسمه خيانة. ونتي تعديتي وخنتي. ياخاينة أغلى أمانة. كشفت ملعوبك ونتي. كذبك ترى ولى زمانه. ما يهمنا كنا وكنتي”، ليتداول متابعون أن القصيدة موجهة إلى زوجته الأميرة التي هربت.