حقائب فاخرة مصنوعة من النفايات
تحوّل عدم استعمال الفرو الطبيعي في مجال الموضة إلى حركة داعمة للبيئة تبنّتها أشهر دور الأزياء العالميّة، أمثال: Stella McCartney، Ralph Lauren، Michael Kors، Calvin Klein Giorgio Armani، Hugo Boss، وأخيراً Prada. ويبدو أن هذا التوجّه يزداد توسعاً مع اهتمام دور الأزياء العالميّة بحماية البيئة والتخفيف من النفايات.
أحدث الخطوات اللافتة في هذا المجال، كان إعلان مجموعة Prada الإيطالية للتصاميم الفاخرة عن رغبتها بإطلاق مجموعة من الحقائب المصنوعة من نفايات تمّ جمعها من قعر المحيطات.
نايلون صديق للبيئة
بعد إعلانها الشهر الماضي عن توقف استعمالها للفرو الطبيعي في تصاميمها، تخطو دار Prada الإيطالية الفاخرة خطوة جديدة في مجال حماية البيئة. فقد صرّحت عن تحضيرها لإطلاق مجموعة من #الحقائب مصنوعة من مادة تُعرف باسم Econyl، وهو نوع من النايلون المصنوع من بقايا نفايات بلاستيكيّة تمّ جمعها من قعر المحيطات أو الأنسجة والسجاد القديم.
يشكّل تصنيع هذا النوع من #النايلون وسيلة مثالية لإعادة تدوير النفايات البلاستيكيّة التي تلوّث المحيطات، ولكن أيضاً طريقة فعّالة جداً لابتكار قطع تسهل إعادة تدويرها مرة أخرى خاصةً أن خيط Econyl قابل للتدوير إلى ما لانهاية دون أن يفقد شيئاً من نوعيته. وقد أكّد القيّمون على دار Prada أنهم سيستبدلون كل النايلون المستعمل في تصنيع الأكسسوارات والأزياء بنسيج Econyl الصديق للبيئة.
10 أطنان من البلاستيك تُصنّع كل ثانية
تؤكّد الدراسات أن وضع المحيطات في العالم أصبح حرجاً نتيجة النفايات التي تُرمى فيها، خاصةً أننا نشهد عالمياً كل ثانية على تصنيع 10 أطنان من البلاستيك 9 بالمئة منها فقط قابلة للتدوير، أما النسبة المتبقية فينتهي قسم كبير منها في قعر المحيطات.
وقد أدى تراكم النفايات البلاستيكيّة في المحيط الهادئ إلى تكوّن جزيرة بين هاواي وكاليفورنيا أصبحت تُعرف باسم “القارة السابعة” كونها تتألّف من 80 ألف طن من النفايات البلاستيكيّة وتمتد اليوم على مساحة أكبر بثلاث مرات من مساحة فرنسا. وهي تشكّل كارثة بيئيّة تقضي على الثروة الحيوانية والنباتية في هذه المنطقة.
هذه الجزيرة المستحدثة من النفايات هي واحدة من عدة جزر مماثلة منتشرة حول العالم، مما يفرض اتخاذ تدابير لتدوير النفايات إن في مجال صناعة الموضة أو سواها من الصناعات التي يمكن أن تستفيد من البقايا البلاستيكيّة لمنع تكدّسها في المحيطات.