حديث عن تقدم “غير مسبوق” في العلاقات بين قطر والأردن

صرَّح مصدر أردني مطلع، أمس السبت، بأن العلاقات الأردنية والقطرية عادت بقوة وبشكل غير مسبوق.

وأضاف المصدر “في تصريح مفاجئ” لموقع “سرايا” المحلي: إن “العلاقات الأردنية – القطرية ستشهد تطوراً لافتاً وغير مسبوق خلال الأيام القليلة القادمة، وستعود المياه لمجاريها”.

كما قال مصدر أردني رفيع المستوى، أمس، لموقع “العربي الجديد”، إن العلاقات الأردنية القطرية تسير بشكل جيد، وإن الأيام القليلة القادمة ستشهد تطوراً إيجابياً في هذه العلاقات، مرجحاً أن تشهد العلاقات إعادة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

ووعد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه قبل أسبوعين، كُتاباً وصحفيين أردنيين، بـ”بشرى خير”، حينما سُئل عن عدم وجود سفير أردني في الدوحة وسفير قطري في عمّان، واعداً الحاضرين بـ”مفاجأة قريباً”، بحسب ما كشفته المصادر.

وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، قد قالت في تصريحات صحفية، الخميس الماضي، إن بلادها ترتبط بعلاقة طيبة مع قطر وتنظر بإيجابية وحرص إلى العلاقات مع جميع الدول العربية.

ولفتت في هذا السياق، إلى حجم التعاون والتنسيق في العمل بين البلدين في عديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، والحرص المتبادل على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية.

وتشهد العلاقات الأردنية القطرية مؤخراً تطوراً لافتاً على صعيد الزيارات، وزار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، الأردن منتصف أبريل الماضي، ووقَّع عدداً من الاتفاقيات الدفاعية، وكذلك زيارة رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، الدوحة للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.

ومنذ حصار قطر الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها، في يونيو 2017، اتخذت المملكة الأردنية الهاشمية قراراً قضى بخفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، لكن عمّان سعت مؤخراً إلى إعادة العلاقات مع الدوحة من بوابة الاقتصاد، بعدما أبدت انحيازاً إلى جانب دول الحصار في بداية الأزمة الخليجية.

وتحسنت العلاقات بين البلدين بعد مدة من الأزمة، واتفقت قطر والمملكة الأردنية على تشكيل لجنة مشتركة، لمتابعة تنفيذ توجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر؛ وذلك لتوفير 10 آلاف فرصة عمل بالدولة للشباب الأردني.

وعقب هذا الاتفاق، طالب النائب الأردني خليل عطية، على صفحته في “فيسبوك”، بإعادة السفير القطري إلى الأردن، وقال: “لا حجّة ولا عذر بعد الآن لبقاء سفير دولة قطر الشقيقة بعيداً عن أهله وذويه النشامى الأردنيين”.

وأضاف عطية: إن “قطر الشقيقة الكبيرة في مواقفها أعربت عن احترامها للموقف الأردني المبدئي والقومي من القضية الفلسطينية، ودعمت وصاية آل هاشم الأبرار على مقدّساتنا بالقدس. بعد مواقف القطريين المشرفة في دعم صمود الشعب الأردني في مواجهة الاستهداف، لا مبرّر إطلاقاً لأي تأخير في عودة سفير قطر إلى عمله وسط أهله ومحبّيه”.