الحموضة .. أسبابها وطريقة الوقاية منها
تعد حُرقة المعدة “الحموضة” من المتاعب الصحية الشائعة. فما أسبابها وكيف يمكن مواجهتها؟
للإجابة عن هذا السؤال أوضحت خبيرة التغذية الألمانية تيريزا شتاخيلشايد أن حُرقة المعدة المعروفة في اللغة الدارجة “بالحموضة” تحدث نتيجة لارتجاع العُصارة الهضمية (حمض المعدة) إلى المريء مسببة الشعور بحرقان في الحلق والصدر ومذاق حمضي في الفم.
وأضافت شتاخيلشايد أن حُرقة المعدة لها أسباب عدة، أبرزها تناول الأطعمة الدسمة وتناول الطعام في وقت متأخر من اليوم وشرب المشروبات الحمضية مثل عصير الليمون وعصير الجريب فروت. كما أن التوتر النفسي يتسبب في زيادة إفراز العصارة الهضمية، ما يُزيد من فرص الارتجاع.
وأكدت خبيرة التغذية الألمانية أن الشعور بحُرقة المعدة من حين إلى آخر يعد أمراً طبيعياً، غير أن الإصابة المتكررة بها، أي عدة مرات أسبوعياً، تدق ناقوس الخطر، حيث إنها قد تنذر بمرض خطير مثل فتق الحجاب الحاجز أو قرحة المعدة أو التهاب المعدة.
كما حذرت شتاخيلشايد من أن عدم علاج حُرقة المعدة يرفع خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب المريء أو القرحة، وفي أسوأ الحالات قد يصل الأمر إلى حد الإصابة بسرطان المريء.
ولتجنب حُرقة المعدة تنصح خبيرة التغذية الألمانية بتناول 5 إلى 6 وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة، مع مراعاة الإقلال من الوجبات الدسمة والثقيلة قدر الإمكان وعدم تناول الطعام في وقت متأخر من اليوم.
كما لا يجوز الاستلقاء فور تناول الطعام، مع مراعاة رفع الجزء العلوي من الجسم قليلا عند النوم والاستلقاء.
ويمكن مواجهة حُرقة المعدة بواسطة شاي البابونج أو الشمر أو الكراوية، في حين يمكن التغلب على التوتر النفسي المسبب لحُرقة المعدة من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.