الكويت

أمير الكويت يختتم زيارة تاريخية للعراق بـ”حسم ملفات عالقة”

اختتم أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، زيارته للعاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، والتي التقى خلالها المسؤولين العراقيين، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد الغزي: إن المباحثات التي عُقدت بين الوزراء العراقيين والكويتيين على هامش زيارة أمير الكويت “وضعت اللمسات الأخيرة لحسم عديد من الملفات العالقة بين بغداد والكويت”.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن الغزي، قوله إنَّ “عمل الوزراء من الجانبين، في اجتماعات اليوم، كان مبنياً على ما تم التوصل إليه من اتفاقيات ومباحثات في عامي 2018 و2019”.

وأكد أن الاجتماعات ركزت على ملفات التجارة الثنائية والاقتصاد وتطوير المنافذ الحدودية، فضلاً عن ملفات الطاقة.

كما عبَّر رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، خلال لقائه مع الشيخ صباح، عن تقديره لدور الكويت الداعم لبلاده، داعياً في الوقت نفسه إلى حل جميع الملفات العالقة.

وأكد الحلبوسي أهمية استمرار التواصل بين البلدين والعمل على حل كل الملفات العالقة، داعياً إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، والعمل على تنسيق المواقف وتوحيدها في المحافل الدولية إزاء القضايا التي تهم المنطقة.

وذكرت الوكالة الكويتية أن بياناً مشتركاً (عراقياً وكويتياً) دعا إلى تجنُّب الصدام بشأن التوترات المستمرة في منطقة الخليج من أسابيع.

ووفق الوكالة الكويتية، فإن الزيارة جاءت في إطار مساعٍ للتقارب وتصفية المشاكل العالقة بين البلدين، وبعد زيارة أجراها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للكويت أواخر مايو الماضي.

وتعد زيارة أمير الكويت للعراق هي الثانية منذ اجتياح بلاده من قِبل نظام صدام قبل نحو 3 عقود؛ إذ كانت الأولى في عام 2012 عندما شارك أمير الكويت في القمة العربية المنعقدة بالعراق آنذاك.

وفي 23 مايو الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي زيارة للكويت، وقال إن حكومته تعمل على تصفير المشاكل بين البلدين.

كما زار وفد عراقي يضم 15 مسؤولاً، الكويت في 12 مايو الماضي، برئاسة وزير الخارجية محمد علي الحكيم، لرئاسة اجتماع اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في 2003، في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.

وغزا النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين، دولة الكويت في عام 1990، واعتبرها المحافظة الـ19 لبلاده، في حين تدخل التحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد أشهر، وأنهى احتلال الكويت من خلال عملية “عاصفة الصحراء” العسكرية.

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى