هذا ما قالته زوجة الرئيس مرسي بعد ساعات من دفنه
أصدرت أسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، بيانا، اليوم الثلاثاء، عقب ساعات من دفنه فجر اليوم بمقابر مدينة نصر شرق القاهرة.
وقالت عقيلته نجلاء علي محمود، إنها تحتسب زوجها من “الشهداء”، مؤكدة دفنه بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة عقب رفض السلطات الدفن في مسقط رأسه شمال البلاد.
جاء ذلك في بيان نشرته نجلاء عبر صفحتها على “فيسبوك” عقب ساعات من دفن مرسي في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي للقاهرة (03:00 ت.غ).
وقال البيان: “نحتسب زوجي الرئيس محمد مرسي عند الله من الشهداء وعند الله تجتمع الخصوم”.
وأضاف: “قمنا بتغسيل جثمانه الشريف بمستشفي سجن ليمان طرة (جنوبي القاهرة) وقمنا بالصلاة عليه داخل مسجد السجن”.
وتابع: “لم يُصل عليه إلا أسرته وتم الدفن بمقابر مرشدي جماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر (شرق القاهرة) لرفض الجهات الأمنية دفنه بمقابر الأسرة بالشرقية (مسقط رأس مرسي/شمالا)”.
ونشر أحمد وعبد الله، نجلا مرسي، البيان ذاته، معلنين أنهما يحتسبان والدهما من الشهداء، وذاكرين فيه ملابسات الدفن ذاتها.
ونقلت، الأناضول عن محامي مرسي، عبد المنعم عبد المقصود، تفاصيل مراسم الغسل والدفن.
وقال عبد المقصود إنه “تم دفن مرسي بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة الإخوان بمدينة نصر شرق القاهرة”، لافتا إلى أنه تم تغسيله بمستشفي سجن طرة والصلاة عليه بمسجده.
وشهدت مراسم الدفن تواجدا أمنيا مشددا، وسط غياب كامل لأنصار مرسي نظرا للظروف الأمنية، وفق مصدر مطلع تحدث للأناضول في وقت سابق رافضا ذكر اسمه.
وأوضح المصدر ذاته أن مراسم الجنازة استغرقت قرابة الساعة.
ولم يصدر بيان من السلطات المصرية بشأن ملابسات دفن مرسي حتى الساعة 8:30 ت.غ.
وتوفي مرسي، الاثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.
وباستثناء تعازي رسمية محدودة أبرزها من تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة، فلم يصدر عن المستوي الرسمي مصريا وعربيا ودوليا ردود فعل على وفاة مرسي الذي تولى رئاسة مصر لمدة عام (2012- 2013).
فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته، ترافقت مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة، وإطلاق سراح كل المعتقلين.
وبينما اتهمت منظمتا “العفو” و”هيومن رايتس واتش” الحقوقيتان الدوليتان الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي ما أدى لوفاته، فقد رفضت القاهرة هذه الاتهامات وقالت إنها “لا تستند إلى أي دليل”، و”قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية”.