70 حالة اغتصاب خلال فض اعتصام الخرطوم… والمعارضة تعلّق العصيان المدني
كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن أكثر من 70 حالة اغتصاب جرت خلال فض اعتصام الخرطوم، قبل أسبوع، وفقاً لأطباء في العاصمة السودانية، فيما علّقت قوى «الحرية والتغيير» المعارضة في السودان، أمس الثلاثاء، العصيان المدني الذي استمر ثلاثة أيام رفضاً لتعنت الجيش وعدم تسليمه السلطة للمدنيين.
«العفو الدولية» تتهم «الدعم السريع» بتدمير 45 قرية في دارفور… والمبعوث الأثيوبي: الأطراف وافقت على استئناف المفاوضات
وقال طبيب مطلع على البيانات، التي جمعتها لجنة أطباء السودان المركزية، إن مستشفيات الخرطوم سجلت أكثر من 70 حالة اغتصاب في هجوم الإثنين، وما تبعه من أعمال عنف.
وقال طبيب في مستشفى «رويال كير» إنه عالج ثمانية ضحايا اغتصاب، خمس نساء وثلاثة رجال. فيما قال مصدر طبي إنه تمت معالجة حالتي اغتصاب في مستشفى في جنوب الخرطوم، بما في ذلك حالة تعرضت للهجوم من قبل أربعة عناصر تابعين لقوات الدعم السريع. ووصف العديد من الشهود حالات مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت «الغارديان» إلى أن العديد من ضحايا الاغتصاب لم يلتمسوا العلاج الطبي، إما بسبب الخوف من الانتقام أو لانعدام الأمن في المدينة أو بسبب محدودية الرعاية. ووصف نشطاء حقوق الإنسان والخبراء تقارير العنف الجنسي بأنها موثوقة.
وفي السياق، اتهمت «العفو الدولية» قوات «الدعم السريع» بمواصلة ارتكاب جرائم حرب في دارفور وقالت إن «ما لا يقل عن 45 قرية قد دمرت بشكل كامل أو جزئي في العام الماضي».
وطالب مدير المنظمة، كومي نيادو، المجلس الانتقالي السوداني بسحب عناصر قوات الدعم السريع من أي مهام لحفظ الأمن خاصة في الخرطوم ودارفور.
إلى ذلك، علّقت قوى «الحرية والتغيير» العصيان المدني، قائلة في بيان إن «خلال ثلاثة أيام من الصمود التاريخي تم تنفيذ العصيان بنسبة مرتفعة جداً وعلى جميع المستويات الحيوية في جميع المدن السودانية، وهذا الإجماع المدني غير المسبوق هو بمثابة رسالة واضحة للمجلس العسكري حول مكامن قوة وجبروت الشعب السوداني».
وتابعت: « لقد تكبد المجلس العسكري خسائر سياسية جمة بما لا يُقاس، وتكشفت له حقيقة أن مقاليد الحكم هي بيد أهل الشأن، الشعب السوداني العظيم».
وزادت: «من الممكن تعليق العصيان المدني والإضراب السياسي مؤقتاً لإعادة ترتيب هذه الأوضاع بحيث تستمر المقاومة بشكل أقوى وأكبر».
ودعت السودانيين إلى «تعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي حتى إشعار آخر، وذلك بنهاية اليوم (أمس) الثلاثاء ليزاول الناس أعمالهم اعتباراً من يوم غدٍ (اليوم) الأربعاء مع الاستمرار في الاستعداد والتنظيم للجان الأحياء ولجان الإضراب في القطاعات المهنية والعمالية المختلفة».
إلى ذلك، ذكر المبعوث الإثيوبي إلى السودان أن الأطراف السودانية وافقت على مواصلة المباحثات بشأن تشكيل مجلس سيادي انتقالي بناء على ما تم الاتفاق عليه.
وأبلغ المبعوث الخاص محمود درير الصحافيين في الخرطوم بأن المجلس العسكري وافق على إطلاق سراح السجناء السياسيين كبادرة لبناء الثقة.