أولى العواقب الاقتصادية على السعودية بعد قصف مطار أبها
قالت إذاعة “مونت كارلو” الدولية إن الهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي على مطار مدينة أبها السعودي بصاروخ “كروز”، يعد ضربة موجهة لـ”رؤية 2030” التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان في أبريل 2016.
وأكدت الإذاعة في مقال رئيس نشرته اليوم الأربعاء، عقب الهجوم الصاروخي الحوثي الذي أوقع 25 جريحاً في المطار السعودي، أن “استهداف الحوثيين لأماكن ترمز إلى رؤية 2030، شأنه التضبيب كثيراً على المشروع برمته والتشكيك في القدرة على إنجازه”.
وأقرت السعودية بتعرُّض مطار أبها الدولي للقصف، فجر اليوم، من جانب مليشيا الحوثي التي قالت إنها قصفته بصاروخ “كروز”، وإنه “أصاب الهدف بدقة عالية”، وفق قول الجماعة اليمنية.
وقالت الإذاعة: “بإمكان الهجوم أن يغذي شيئاً فشيئاً الرأي الذي يقول أصحابه إن انعدام الأمن في المواضع التي ترمز بالسعودية إلى النقلة النوعية من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد متعدد المصادر، من شأنه التضبيب كثيراً على المشروع برمته والتشكيك في القدرة على إنجازه”.
وأضافت: إن “الاستهداف يشكل فعلاً محطة مفصلية في الاستراتيجية التي تستخدمها المليشيات الحوثية ضد السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً ضدهم”.
وأوضحت أن الترفيه والسياحة بمختلف أنواعهما يعدان رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الجديد الذي يقوم عليه هذا المشروع السعودي المعروف باسم “رؤية 2030”.
وأشارت الإذاعة الدولية إلى أن مدينة أبها السعودية وحدها تشكل رمزاً قوياً من رموز التوجه الرامي إلى إدراج الترفيه والسياحة في الدورة الاقتصادية، وجعلهما مصدر دخل مهماً بالنسبة إلى خزينة الدولة.
ولفتت إلى أن “رؤية 2030 ستعتمد على كل مطارات المدن السعودية ومناطقها، وتحديداً مطار أبها، من أجل السماح للسياح المحليين والقادمين من الخارج بالتنقل في مختلف أنحاء البلاد”.
وتجدر الإشارة إلى أن دراسة بريطانية حديثة قد خلصت مؤخراً إلى أن “رؤية 2030 محكوم عليها بالفشل”، مُرجعة ذلك إلى تداخل اختصاصات الهيئات الحاكمة في السعودية، “فضلاً عن مركزية الدولة الشديدة”.