شيخ الأزهر يدعو لتشريعات تجرم ضرب الزوجة
دعا شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، “المجامع العلمية والبرلمانات ومجالس الشيوخ إلى التفكير في منع ضرب الأزواج والأطفال ومنع الضرب عمومًا”.
جاء ذلك في آخر حلقات برنامج “حديث شيخ الأزهر”، المذاع على التلفزيون الحكومي بمصر طيلة شهر رمضان، وفق بيان لمشيخة الأزهر، مساء الثلاثاء.
وأرجع شيخ الأزهر دعوته إلى أن “الضرب بالرغم من أنه مباح بشروطه التي تحصره في الضرب الرمزي، لكن لولي الأمر أن يقيد هذا المباح إذا رأى ضررًا يتحقق من تطبيقه”.
وأشار إلى أن “ضرب الزوجة أصبح من الأمور التي تسبب لها أذى نفسيًّا ينعكس سلبًا على الأسرة”.
وقال شيخ الأزهر: “لا مانع لدينا في الأزهر من فتح النقاش في هذا الأمر للنقاش بين العلماء”.
وأضاف: “أتمنى أن أعيش لأرى تشريعات في عالمنا العربي، والإسلامي تجرم الضرب”.
و”أقر 10 إلى 40 في المائة من الرجال في مصر ولبنان والمغرب وفلسطين أنهم سبق أن ضربوا زوجاتهم، فيما أكد نحو نصف النساء تعرضهن لهذا العنف”، حسب دراسة استقصائية دولية بشأن الرجال والمساواة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شملت مصر ولبنان والمغرب، في شريحة عمرية بين 18 إلى 59 عامًا وإجمالي 9 آلاف و767 شخصًا بينهم أربعة آلاف و937 امرأة.
الدراسة التي نشرت عام 2017، بالتعاون بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة بروموندو، أكدت أن “الرجال الذين شهدوا آباءهم يستخدمون العنف ضد أمهاتهم أكثر احتمالًا بكثير بأن يقوموا بارتكاب عنف ضد الشريك الحميم في علاقاتهم كبالغين”.