تأهّب في تونس تحسباً لوجود البغدادي في ليبيا
دفعت معلومات كشف عنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش عن احتمال انتقال زعيم التنظيم من سوريا إلى ليبيا بالتوتر إلى الشمال الأفريقي، ووضعت تونس نفسها في حالة تأهب قصوى، في وقت اعتبرت إيطاليا الأوضاع في ليبيا «صعبة» وتحتاج إلى تدخل دولي.. بالتزامن التقى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، خلال زيارة رسمية يقوم بها، حسب ما ذكرت صحف ليبية.
ويعد هذا اللقاء أول لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الذي سبق أن أجرى عدة زيارات إلى روسيا، التقى خلالها كبار المسؤولين الروس في وزارتي الخارجية والدفاع.
وقالت مصادر إعلامية ليبية إن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وصل إلى العاصمة الروسية موسكو الخميس. وتابعت المصادر أن هذه الزيارة العادية تأتي في إطار التنسيق المستمر بين ليبيا وروسيا فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب. وأجرى المشير حفتر عدة زيارات إلى عواصم أوروبية وعربية منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة 4 أبريل الماضي، تضمنت القاهرة وروما وباريس، لمناقشة ما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب.
في سياق آخر شددت تونس الإجراءات الأمنية عند حدودها الجنوبية، عقب ورود معلومات من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، تفيد بأن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، موجود في ليبيا.
وذكرت مجلة «جون أفريك» في مقال نشرته على موقعها الرسمي، أن السلطات التونسية أخذت على محمل الجد معلومات التحالف الدولي التي تشير إلى أنه قد تم تحديد موقع أبو بكر البغدادي جنوبي ليبيا.
وأضافت المجلة الناطقة باللغة الفرنسية أن تونس اتخذت تدابير أمنية إضافية على الحدود.وكانت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، قد ذكرت في 13 مايو أن بريطانيا ودولاً غربية أخرى تبحث عن زعيم تنظيم «داعش» أبي بكر البغدادي في ليبيا بعد ورود أنباء عن احتمال انتقاله إليها.
وحسب الصحيفة، فإن قوات التحالف الدولي فقدت أثر البغدادي في الأسابيع الأخيرة من «خلافته» في سوريا في فبراير 2019، عندما فر من بلدة الباغوز شرقي البلاد بعد محاولة اغتياله من قبل مقاتلين أجانب مقربين من دائرته الخاصة.
إلى ذلك وصف وزير الخارجية الإيطالي، إينزو موافيرو ميلانيزي الوضع في ليبيا بـ«الصعب للغاية».