والدة طيار سعودي مختفٍ بالفلبين تروي تفاصيل آخر مكالمة
بعد أكثر من أسبوع على فقدانه في الفلبين، قالت والدة الطيار السعودي، عبدالله الشريف، في تسجيل صوتي، إنه “بعد 12 يوماً وأنا لا أعلم هل ابني حيا أو ميتا، لو أن عبدالله في ذمة الله لكنت ارتحت، وهدأت نفسي ورضيت بقضاء الله وقدره، لكني لا أعرف مكان ابني، فعبدالله ولدكم وليس ولدي، وهو غائب من 12 يوماً”.
وأكدت في حديثها مع “العربية.نت” أن “آخر مكالمة صوتية ومرئية جمعتني بابني تحدث معي لقرابة ساعة كاملة قبل يومين من اختفائه. حينها عبر عن سعادته وتميزه بتعلم الطيران، وأنه حلق وحيداً في الطائرة بعد أن امتلك مهارة الطيران، وكان يشرح لي عن تخلصه من مشاعر الخوف من الطيران تدريجياً وقدرته على التحكم في الطائرة”.
وأضافت: “عبد الله غير متزوج، ويعشق الطيران ذهب للدراسة سنة كاملة في أميركا، ونظراً لظروف السفر والتأشيرات، لم يتمكن من إتمام دراسته هناك، والتحق بكلية رابغ للطيران، وبعد حدوث تأخير في مدة التدريب طلب منا إرساله لإتمام دراسته في مجال الطيران المدني بالفلبين”.
وتابعت الحديث: “عبدالله كغيره من الشباب حريص على بناء مستقبله، هو ابن لهذا الوطن قبل أن يكون ابني، وأنا أنتظر أن يعود إلي سالماً، فهو وشقيقه يدرسان ذات التخصص في مجال الطيران، قلب الأم دليلها، ولم تنم عيني من لحظة اختفاء ابني خوفاً عليه”.
يذكر أن المعلومات حول اختفاء عبدالله الشريف، الذي يدرس الطيران منذ عام ونصف العام في إحدى مدارس أورينت للطيران في الفلبين، لا تزال شحيحة ومصيره غير معلوم.
ونشرت السفارة السعودية بياناً حول فقدان الشريف، مؤكدة أن الخارجية السعودية تتابع عمليات البحث، وسوف تبذل ما بوسعها للوصول إليه. كما أوضحت تحفظها بداية الحادثة حسب رغبة أسرته، وأصدرت البيان لكثرة الاستفسارات درءاً لأي شائعة.
وقالت السفارة السعودية إنها تلقت بلاغاً من شقيقه المواطن محمد الشريف في معهد للطيران هناك بعد خروجه في رحلة تدريبية برفقة مدربه، وفوراً كونت السفارة فريق عمل على مدار الساعة للتواصل مع الجهات المختصة الفلبينية، والبحث عن الطائرة المفقودة والطاقم، حسب الإحداثيات المُبلغة لهم من معهد الطيران.
وأشار البيان إلى أن “هيئة الطيران الفلبينية أصدرت بياناً عن فقدان الطائرة في تاريخ 20 مايو ولم يتم العثور على الطيارين، ولا تزال عمليات البحث مستمرة”.