إجراءات أمنية ودعوات لعدم زيارة الحرم.. ماذا يحدث في مكة؟
تتخذ السعودية إجراءات أمنية ومرورية واسعة في مكة المكرمة ومحيط الحرم المكي تزامناً مع انعقاد 3 قمم دعا إليها ملك البلاد، كما دعت المعتمرين إلى تخفيف زياراتهم في الحرم والاكتفاء بالصلاة في مساجد أخرى بالمدينة المقدسة.
وطالب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، قاصدي بيت الله الحرام بـ”الإسهام في إنجاح القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي ستُعقد في مكة خلال الأيام القادمة”، في حين طلب مسؤول أمني سعودي من جميع قاصدي الحرم المكي، التعاون أيضاً.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة (السديس): إنه “على المعتمرين والزوار التخفيف من الزحام على بيت الله الحرام في أيام انعقاد القمم الثلاث؛ إسهاماً في إنجاح مؤتمرات هذه القمة التي تنعقد بشكل شبه متزامن”.
وأضاف السديس بدعوته المثيرة، لمئات الآلاف من المعتمرين الذين قدِموا من بلدان شتى لزيارة المسجد الحرام، أن ذلك “من يُسر الشريعة، حيث إن مساجد مكة المكرمة على الصحيح من قولَي العلماء تُضاعف فيها الصلاة في منطقة الحرم”.
وأردف أن ذلك يرفع الحرج عن المسلم ويمنحه سعة في أداء الصلاة؛ “تقديراً لهذه الأحداث المباركة، وأيضاً ضيوف الرحمن ثم ضيوف هذه الدولة المباركة”.
وشدد الشيخ المقرب من السلطات السعودية على أهمية “التعاون مع ولاة الأمر والدعاء لهم ولقادة المسلمين بالصلاح والنجاح والفلاح والتوفيق والتسديد؛ ليخرج هذا المؤتمر بالآثار العظيمة التي تُعول عليه”.
بدورها طالبت إمارة منطقة مكة المكرمة المواطن السعودي والمقيم والزائر والمعتمر، بالمشاركة في إنجاح القمم الثلاث التي ستُعقد أيام الـ25 والـ26 والـ27 من شهر رمضان المبارك.
وبيَّن مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور اللواء محمد بن عبد الله البسامي، أنّ هناك إجراءات أمنية ومرورية تسبق انعقاد القمم، مطالباً الجميع بالتعاون الجاد مع رجال الأمن في محافظة جدة وبالمنطقة ما بين مكة المكرمة وجدة، وأيضاً في مكة المكرمة والمنطقة المركزية.
وأفاد البسامي، أمس الأحد، بأن هناك مجموعة من الطرق خُصصت لتحركات الضيوف، على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، وأيضاً للمغادرة بعد انتهاء القمة، بحسب وكالة “واس” السعودية.
ودعا البسامي الجميع إلى اختيار الطرق البديلة والابتعاد عن طريق الملك عبد الله في جدة، وطريق الأندلس، وجسر الميناء، وكذلك الابتعاد عن الطريق الدائري الثالث، وطريق العزيزية، وأنفاق السد من الجهة الشرقية في مكة المكرمة، لافتاً النظر إلى أنه سيتم العمل على تقليل دخول السيارات الصغيرة إلى المنطقة المركزية ابتداء من يوم 23 رمضان، وعلى المعتمرين والزائرين الذهاب إلى محطات النقل العام.
وحثّ الجميع على اختيار الخطوط البديلة بمحافظة جدة والمتمثلة في طريق المدينة أو طريق الأمير أحمد أو طريق الحرمين أو من خلال طريق بريمان للذهاب إلى مكة مروراً بطريق الهجرة، وكذلك طريق مكة جدة القديم، حيث بالإمكان الوصول من خلاله إلى مكة المكرمة.
كما أشار إلى أنه في مكة المكرمة يمكن الابتعاد عن طريق الدائري الثالث والذهاب إلى الدائري الرابع أو الذهاب إلى الجهة الشمالية أو طريق الشرائع، أيضاً بالإمكان الذهاب عن طريق السيل أو طريق الهدا.
والسبت قبل الماضي، دعا الملك سلمان إلى عقد قمتين بمكة، “من أجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
ويأتي انعقاد القمم في وقت تشهد فيه منطقة الخليج توتراً بين واشنطن وطهران، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال معدات عسكرية إلى الشرق الأوسط.
وتقول واشنطن إن هناك معلومات استخباراتية تفيد برصد استعدادات إيرانية لتنفيذ هجمات محتملة تستهدف القوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة.