وزير الصحة الجزائري يثير جدلا..”بق الفراش لن يدخل بلادنا لأن عائلاتنا نظيفة”

عربي تريند_ أثار وزير الصحة عبد الحق سايحي جدلا بتصريحاته التي تحدث فيها عن خلوّ الجزائر من بق الفراش، بعد ظهور مخاوف من أن تنتقل هذه الحشرة التي تغزو فرنسا حاليا إلى الجزائر بفعل كثافة حركة التنقل بين البلدين.
وتحدث الوزير بنبرة رآها البعض لا تخلو من رسائل سياسية اتجاه المستعمر القديم فرنسا، عندما أبرز أن العائلات الجزائرية نظيفة ولا يمكن أن تنتشر فيها هذه الحشرة، في تلميح إلى أن العكس يحدث في فرنسا.
وكان الوزير يرد على أسئلة صحافيين حول فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل تشير إلى وصول حشرة البق في أمتعة المسافرين القادمين من دول أوروبية بينها إيطاليا وفرنسا، وهو ما أثار قلقا بين الناس.

والتقط الترند كالعادة هذا التصريح، بتعليقات متنوعة قال فيها البعض إن وزير الصحة الجزائري يشكك في نظافة فرنسا، واعتبر آخرون أن وزير الصحة بخلفيته التكنوقراطية يكون قد قصد ممارسة السياسة بهذا التصريح في سياق علاقات مضطربة بين بلاده وفرنسا.
ولطمأنة الجزائريين، قال سايحي إن مصالح القطاع حاضرة على مستوى مختلف الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية حتى تكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ.

وذكر أن هذا المرض قديم وأصاب فرنسا في أربعينات القرن الماضي، مبرزا أن انتشار هذه الحشرة له علاقة بالنظافة. ولفت الوزير إلى أن “العائلات الجزائرية نظيفة .. ولدينا أشعة الشمس التي تقضي على مثل هذه الظواهر فليس هناك تخوفات”.
وكان الصحافي الفرنسي بقناة “سي نيوز” اليمينية باسكال برو، ربط انتشار هذه الحشرات الصغيرة بالهجرة، معتبراً أن “نظافة” المهاجرين أصبحت موضع نقاش، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ودفع مجموعة من البرلمانيين الفرنسيين إلى رفع شكوى ضد الصحافي، واصفين تصريحاته بـ“العنصرية”. وقد نفى ضيف في البرنامج الذي كان يقدمه الصحافي، كلام الأخير بشكل قاطع، وربطه بق الفراش بالنظافة.

وتسعى الحكومة الفرنسية، إلى تهدئة المخاوف العامة المتزايدة بشأن “غزو” مفترض لبقّ فراش، قائلة إنه ليس هناك أي دليل على عودة ظهور هذه الحشرة في وسائل النقل العام.

وذكر مواطنون مذعورون مثلما نقلت التقارير، أنهم رأوا هذه الحشرة في الأسابيع الأخيرة في القطارات ومترو باريس، وكذلك في دور سينما ومدارس.

وأثارت هذه المشاهد حالة من الذعر عبر البلاد، فيما تستضيف فرنسا كأس العالم للرغبي، وتستعد لاستقبال الملايين من أنحاء العالم بمناسبة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل.