طفلان يعيشان بغزة وحدهما منذ 3 سنوات
يعيش السيد محمد الديراوي (54 عاماً) صراعاً يومياً ويقضي يومه باكياً مُترقباً مصير طفليه فرح (17 عاماً)، وأحمد (15 عاماً).
بدأت قصة عائلة الديراوي قبل ثلاث سنوات حين غادرت العائلة غزة إلى الأردن، من أجل تزويج ابنتهم الكبرى، لكن فرح وأحمد لم يستطيعا الخروج من غزة بسبب عدم صدور “عدم ممانعة” لهما، فمكثا في غزة.
بقيت العائلة في الأردن لمدة 45 يوماً، ثم غادرت إلى رام الله حيث يعمل أبناءهم هناك منذ سنوات، وبقي فرح وأحمد دون والديهما في غزة، عاجزين عن لقاء عائلتهما والاستقرار معهما.
تعرض أحمد الذي غادره والديه حين كان في الـ 12 من عمره، إلى كسر في القدم أثناء لعبه كرة القدم، ولم يجد من يهتم به، كذلك تعرضت فرح إلى حادث مُروع حين صدمتها سيارة أثناء خروجها إلى الجامعة، ومكثت في غيبوبة لمدة 12 ساعة، واستيقظت على صديقاتها فقط، وتبكي تريد عائلتها.
عدا أن الطفلين يعيشان وحدهما في منزل كبير، لا يشعران بالأمن والاستقرار، يخافان من أي صوت، لا يستطيعان النوم بسبب الخوف، وظروفهم صعبة جداً.
كل ما يحدث للطفلين فرح وأحمد يجعل حياة والديهما عذاباً لا يُطاق، وبعدما استنفد والدهم جميع الطُرق دون فائدة، وجه رسالته إلى الرئيس عباس عبر “دنيا الوطن” قائلا: “ارجوا من سيادتكم التدخل السريع والعاجل لحل مشكلتي، أرجو من سيادتكم المساعدة في إحضار أولادي إلي في رام الله”.