سفير بريطانيا لدى السودان يقيم مأدبة إفطار ويؤمّ المصلين
تعود السودانيين في السنين الأخيرة على نشاط مكثف للسفارات الغربية في رمضان وخاصة الأمريكية والبريطانية وتنتشر صور هؤلاء السفراء على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يجلسون تلك الجلسة السودانية الشهيرة في السودان، في الساحات العامة وعلى الأرض متحلقين حول موائد رمضان لكن السفير البريطاني بالخرطوم عرفان صديق لم يكتف بدعوة المارة على مائدته الرمضانية في منزله لكنه قام كذلك بإمامتهم في صلاة المغرب.
وتسحر العادات العفوية التي يمتاز بها رمضان في السودان السفارات الأجنبية وأصبح معتادا أن تشاهد سفير دولة غربية متقرفص على الأرض ض ويرتدي جلباب ويأكل الطعام الشعبي ويشرب مشروب الأبري.
وانتشرت صور السفير البريطاني على مواقع التواصل الاجتماعي للسفير وهو يؤم ضيوفه في صلاة المغرب وعرفان صديق هو أول سفير بريطاني مسلم في السوداني.
وفي تغريدة على تويتر كتبت السفارة البريطانية لطالما تميز #السودان بإفطارات الشارع والتي تضيف على رمضان أجواء سودانية خالصة. تيمنا بهذا التقليد السوداني المميز، استمتع السفير البريطاني عرفان صديق في أمسية ممتعه بدعوة المارة إلى مأدبة إفطار أقامها أمام منزله لتناول الطعام معه وتبادل أطراف الحديث.
ومنذ نجاح الثورة السودانية زار السفير البريطاني وكذلك الأمريكي ساحات الاعتصام وتناولوا الإفطار الرمضاني مع المعتصمين.
وفي العقدين الماضيين تدهورت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين ولطالما رعت بريطانيا الجيل الأول من الطلاب والمثقفين بعد الاستعمار.
لكن جمود شامل شاب تلك العلاقة نشبت على إثرها معارك دبلوماسية واتهامات متبادلة.