استدرجها إلى شقته لمساعدتها في الحصول على وظيفة واعتدى عليها
كشفت النيابة العامة أمام محكمة الجنايات في دبي اليوم عن تعرض شابة آسيوية للاغتصاب من قبل سائق من جنسيتها، أوهمها بأنه سيساعدها في الحصول على وظيفة، واستدرجها إلى مقر سكنه بحجة التحدث معها في أمور تخص تعيينها، واعتدى عليها في شرفة شقته التي كان يقطنها 4 آسيويين اخرين كانوا جميعهم تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وتشير تفاصيل هذه الواقعة، إلى أن سائق سيارة أجرة ساعد المجني عليها بعد هروبها من منزل المتهم الذي احتجزها بعد الاعتداء عليها، في الإبلاغ عنه في مركز للشرطة، بعد أن شاهدها وهي تبكي، بينما كانت تركب معه لإيصالها إلى مقر سكنها مع خالتها في أبوظبي.
وأوضحت المجني عليها في تحقيقات النيابة، انها حضرت إلى الدولة في مارس الماضي بتأشيرة زيارة للبحث عن عمل واستقرت في منزل خالتها في أبوظبي، وهناك تعرفت على شقيقة المتهم التي أخبرتها بأن الأخير سيساعدها، في تأمين فرصة عمل، فلما تواصلت معه طلب منها عبر “الواتساب” الحضور إلى دبي، فحضرت بعد عدة أيام، وأجرت مقابلة في أحد الأماكن، القريبة من مقر سكنه، ثم انتظرته لنحو ساعة أسفل بنايته، بناء على طلبه.
وأضافت أنه لدى حضور المتهم، أقنعها بالصعود معه إلى شقته مدعياً أنه سيناقش معها مسألة العمل، ولتناول وجبة العشاء، واعداً إياها بتوصيلها إلى ابوظبي، دون أن تتوقع ما كان ينتظرها في تلك الشقة التي كانت عبارة عن غرفة واحدة يقطنها إلى جانب المتهم 4 أشخاص كانوا يحتسون المشروبات الكحولية في ذاك الوقت.
وقالت المجني عليها، إن المتهم أغلق باب الشقة، بالمفتاح ومن ثم أخفاه، وأخذ هاتفها المتحرك بحجة إيصاله بالشاحن، قبل أن يصطحبها إلى شرفة الشقة، التي علق عليها بطانة لتغطيتها من الخارج، ويُسمعها كلاما معسولا بأنه يحبها وسوف يتزوجها، وفجأة اعتدى عليها رغم توسلاتها ومقاومتها وتحذيراتها له بأن ما يفعله حرام، وأنها ما زالت لم تتزوج، مضيفة أنه هددها بإحضار زملائه في السكن للاعتداء عليها إذا استمرت في الصراخ.
وبينت المجني عليها للنيابة انها تمكنت بعد تعرضها للاغتصاب من الهرب من الشقة مستغلة نوم المتهم الذي كان يمنعها من التوجه الى المستشفى لتلقي العلاج، واستطاعت أن تستوقف سائق سيارة أجرة تعاطف معها بعدما علم بقصتها، وأوصلها إلى مركز للشرطة لفتح بلاغ في الواقعة، قبل ان يتلقى اتصالا من شخص مجهول عرض عليه المال كي لا يشهد في المحكمة مع الفتاة “ولكنه رفض”.