برلمان الكويت يعلن نتائج جلسته السرية حول التطورات في الخليج
أعلن مجلس الأمة الكويتي، يوم الثلاثاء، دعمه لموقف البلاد الرسمي في تعزيز الأمن والسلم بالمنطقة، وتبني “الحياد الإيجابي” تجاه النزاعات القائمة، والحرص على حل الخلافات سلمياً عبر الحوار.
وقال البرلمان الكويتي في بيان إنّه “تابع باهتمام بالغ التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية بالغة الخطورة، التي استجدت في نطاق منطقة الخليج العربي والإقليم، في ظل تنامي مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة، وتأزم الأوضاع سياسياً وأمنياً”.
وأردف أنّ ذلك “يتطلب اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة، وتبني كافة الإجراءات اللازمة للحيلولة دون دخول المنطقة في حلقة من النزاعات والخلافات التي ستدمر الدول والشعوب، وكذلك القيام بكل ما من شأنه حماية المواطنين والمقيمين من ويلات تلك المخاطر والأزمات”.
وبيّن أنه عقد جلسة خاصة (أُعلن سابقاً أنها سرية)، الخميس الماضي، لـ”مناقشة الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية المستجدة في نطاق منطقة الخليج العربي والإقليم، وبحث الاستعدادات الحكومية للتعامل مع تلك المستجدات على كافة الأصعدة السياسية والأمنية”.
وأشار إلى أن الحكومة الكويتية أوضحت “مدى حساسية التطورات وخطورتها، وضرورة التعامل مع تلك المستجدات بشكل بالغ الجدية”.
ونوه مجلس الأمة أنه استمع إلى “عرض من بعض الوزراء، يتعلق بمدى جاهزية الحكومة للطوارئ في القطاع النفطي، واستعدادات وزارة التجارة (الأمن الغذائي) واستعدادات وزارتي الصحة الإعلام”.
ولفت إلى ضرورة مضي الحكومة في التنسيق والعمل المشترك بين كافة الأجهزة المختصة والمسؤولة عن الطوارئ، مع أهمية إنشاء جهاز متخصص يعهد إليه ملف إدارة الطوارئ والأزمات.
ودعا البرلمان المواطنين والمقيمين إلى أهمية دعم وتعزيز الجبهة الداخلية، والوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والأخطار.
وتشهد المنطقة وتيرة مباحثات سريعة بين دول الخليج ووفود غربية، خصوصاً عقب تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، قبل فرضها عقوبات على طهران.
وفي مايو الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، تحت مزاعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.