مصادر لبنانية تحذّر من أزمة محروقات خلال الـ24 ساعة المقبلة
حذّرت مصادر لبنانية من أن استمرار إضراب موظفي الجمارك من شأنه أن يخلق أزمة وقود، وتحديدًا بنزين في الأسواق اللبنانية، بدءًا من يوم غد الثلاثاء.
وقالت المصادر (بحسب وكالة الأنباء الألمانية): إنه «بسبب اعتكاف موظفي الجمارك، لم يتم تسليم مادة البنزين إلى الشركات لتوزيعها على المحطات…».
ويعني هذا «مشارفة الاحتياط الموجود لدى هذه الشركات على النفاد، وقد يؤدّي ذلك إلى حالة شلل في كل لبنان…».
وبحسب خبراء، تقدر خسائر خزينة الدولة المترتبة على إضراب الجمارك بنحو 40 مليون دولار يوميًا.
وحذّر مستشار نقابة أصحاب محطات الوقود فادي أبو شقرا من أزمة محروقات إذا لم يُفكّ الإضراب في الجمارك.
وطالب وزير المال، علي حسن خليل بـ«التدخل وحل المشكلة خلال 24 ساعة، وإلا سنكون أمام أزمة تسليم محروقات إلى المحطات».
يشار إلى أنّ موظفي الجمارك ينفذون منذ الجمعة الماضية اعتصامًا عن العمل، رفضًا للمسّ بمخصّصاتهم وتعويضاتهم ضمن مشروع موازنة 2019.
إلى ذلك، أعلنت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان في اجتماعها اليوم الاثنين برئاسة حسن فقيه، نائب رئيس المجلس، قبول استقالة رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، على خلفية إساءته للبطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.
وقال فقيه: إنَّ الهيئة أدانت الفيديو المسرب لرئيس الاتحاد العمالي العام، والذي صدر عنه كلام مسيء ومستنكر ومدان بحق الراحل صفير، وأشار إلى أنّ الهيئة قررت قبول استقالة رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر على أن يقوم نائب الرئيس حسن فقيه بصلاحيات الرئيس حسب ما ينص النظام الداخلي للاتحاد.
وطالب بـضرورة إطلاق سراح الدكتور بشارة الأسمر فورًا، وضرورة عودته لممارسة عمله بشكل طبيعي، ودعا البيان كافة الاتحادات الأعضاء بقياداتها وأعضائها للالتفاف حول الاتحاد العمالي العام في هذا الظرف العصيب.
وأعلن أنّ هيئة المكتب تعتبر اجتماعاتها مفتوحة لاتخاذ القرار المناسب في ضوء المستجدات، محذرًا من المساس بالحريات النقابية والشخصية بهدف تمرير سياسات في خدمة نموذج اقتصادي، أدّى إلى إفقار اللبنانيين وتدمير مؤسساتهم الإنتاجية.