جامع الردف يفطر 130 صائمًا يوميًا وينقلهم للعمرة بمكة
استحدث أهالي حي الردف بالطائف لهذا العام ضمن مشروع «إفطار صائم» الذي يقام للعام الثالث على التوالي في جامع الردف بالطائف تجهيز عدد من الحافلات للقيام بالعمرة لجميع من يحضر للإفطار بالمسجد ويحب التوجه للعمرة والصلاة بالحرم.
ويسهم أهالي حي الردف بالطائف في تجهيز سفرة يومية للإفطار الصائمين من العمالة والسائقين بالحي والعمال المتخصصين بالعناية لنظافة المساجد بالطائف وجميع من يحضر للإفطار، ويبذل أبناء الحي الجهود الجبارة في التسابق على كسب الأجر وتوزيع الأطعمة والسلال على السفرة اليومية والتي يقصدها يوميًا أكثر من 130 صائمًا.
ويشرف الشيخ عبدالله المنجومي إمام المسجد وفيصل الثمالي ومحمد الزهراني وأبناء سكان الحي على الترتيبات والتجهيزات قبيل الإفطار، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب يتم تسجيل الأسماء التي تود أداء فريضة العمرة والصلاة بالحرم؛ حيث يتم التنسيق مع حافلات خاصة تنقل المعتمرين من الجامع بحي الردف بالطائف وحتى الحرم المكي الشريف، ومن ثم العودة في نفس الليلة، وبمتابعة وإشراف الإمام وأهالي الحي، مع توفير الأطعمة بأنواعها والعصير والمياه اللازمة.
وأكد الشيخ عبدالله المنجومي، أن من المشروعات الجميلة في شهر رمضان الكريم «مشروع إفطار الصائم» والذي ينتشر ويتسابق عليه أهل الخير في كثير من المساجد والأحياء، ولا يشك أحد في فضل إفطار الصائم؛ لأن فيه عدة فضائل ومنها :(من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا).
وأضاف المنجومي، أن مشروع إفطار صائم بجامع الردف بالطائف أقيم بجهود ذاتيه من سكان الحي الله يجزيهم خيرًا ويبارك لهم في أعمارهم، ويعتني هذا المشروع بإزالة بعض السلبيات التي وجدت في بعض الأماكن لإفطار الصائمين حيث الاهتمام بجودة الطعام وتنوعه في كل يوم وكأن الصائم «الضيف» هو ضيفك داخل بيتك، وكذلك الاهتمام بنظافة المكان وإشراك أبناء الحي كبارًا وصغارًا في توزيع الوجبات والتحلي بروح الجسد الواحد والبسمة في تقديم تلك الوجبات لصائمين والترحيب بهم، والنقطة الرئيسة التي لا نغفل عنها هو الطعام الزائد فيتم توزيع أكياس على كل صائم لحمل ما تبقى وأخذه معه إلى مكان سكنه ليتسنى له أكله عند حاجته له.