مقتل شاب مغربي بعملية طعن أثناء ذهابه للصلاة
لقي شاب إيرلندي من أصول مغربية مصرعه بعد تعرُّضه لعملية طعن، في أثناء توجهه لحضور إفطار جماعي بأحد مساجد العاصمة دبلن.
وتعرض الشاب، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، لعدة طعنات، قبل أذان المغرب، حيث نعاه والده على موقع “فيسبوك”، قائلاً: “توفي يوم الجمعة (الماضي) ابني حبيبي عزام بطعنة غادرة.. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبله من الشهداء ويتجاوز عنه ويغفر له، ويرزقنا الصبر والسلوان”.
وذكرت صحيفة “الصن” بنسختها الإيرلندية، أن الشاب المغربي -يدعى عزام الركراكي- تعرض لعملية طعن بشعة ارتكبها عدد من الشبان بحدود الساعة الثامنة مساء من ليلة الجمعة الماضية، في حين كان متوجهاً للصلاة.
وقالت الصحيفة إن عزام كان صائماً ومتوجهاً إلى أداء الصلاة في مسجد “كلونسكيغ”، قبل أن تنشب مشادة بينه وبين شبان كانوا في مسرح الجريمة، انتهت بعملية طعن قاتلة.
وبعد ذلك ظهرت أُم الشاب المغربي في مقطع فيديو وهي تؤبِّن ابنها بحزن، بحضور أصدقائه المقربين منه، وسط أجواء مليئة بالحزن والبكاء.
وعملية طعن الشاب المغربي جاءت ضمن سلسلة جرائم تستهدف المسلمين في جميع أنحاء العالم، إثر تصاعد ما يُعرف بـ”الإسلاموفوبيا”، التي باتت ظاهرة ولازمة لا تفارق المجتمعات الغربية والأمريكية، وازدادت بشكل كبير وبات لها صُناع ذوو نفوذ وسطوة في دوائر القرار، خصوصاً بعد وصول اليميني الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وبالفعل أظهرت سياسات ترامب الداخلية والخارجية عديداً من القضايا التي كانت تدار تحت الطاولة، وعلى رأسها قضية “الإسلاموفوبيا” وتوابعها؛ مثل كراهية المهاجرين، ومعاداة الأقليات وسود البشرة، وهو ما يعكس وجود دوائر مؤثرة تتبنى هذا التوجه، وينعكس ذلك في الخطاب والأداء السياسي لصناع القرار الأمريكي.
ويؤكد مراقبون أن الجدل الذي أثاره الرئيس الأمريكي بعد نشره فيديو للنائبة الديمقراطية إلهان عمر على حسابه في “تويتر”، وربط فيه بينها وبين أحداث 11 سبتمبر 2001، وكذلك تأثر مُنفذ جريمة مسجدي نيوزيلندا بسياسة ترامب وعدائه للمهاجرين والمسلمين، ما هو إلا قمة الجبل لحالة مترسخة في السياسة الأمريكية جاءت انعكاساً لظاهرة الإسلاموفوبيا.